السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حان الوصال الفصل الثاني بقلم الكاتبه أمل نصر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الوكالة عند هذا الخاطر اشتدت ملامح صفية لتردف بحزم
اسمعي يا بهجة انا بصراحة جاية النهاردة مخصوص عشان ابلغك اني هرفع قضية على عمك انا حالفة من قبل ما اتخرج لشحططه هو والحيزبونة مراته في المحاكم واجيب حقكم من حبابي عنيه واطمني يا ستي الاستاذة نوال مرات خالي خالد هي متشجعة وهتساعدني يعني لو عندك شك في امكانياتي.
سمعت منها لتبزغ ابتسامة على فمها سرعان ما تحولت لضحك متواصل حتى ادمعت عيناها امام دهشة 
صفية حتى توقفت اخيرا تعقب على قولها
يا عيني يا روح قلبي نقبك طول شونة والقضية اللي معشمة نفسك بيها لو حصل وقدمتيها هيتحكم فيها من اول جلسة لصالح عمي ومش بعيد يدفعنا تعويض كمان بس انا بصراحة معنديش عشان ادفعله ممكن اقضيها حبس.
بعد الشړ عليكي ليه بتقولي كدة
رددت بها صفية باستهجان لتخبرها على الفور وتصدمها
عشان مفيش اي ورقة تثبت حقنا ابويا قعد سنين مشارك عمي من غير ورقة واحدة ما بينهم يعني هو دفع النص بالنص في راس المال وعمي هو اللي سجل الدكان بإسمه عشان كان بيديرها طبعا وابويا لانه موظف كان مكتفي بالمبلغ الشهري اللي بياخده من عمي ويصدق انه هو الربح اللي طالع من التجارة وبس كدة
وبس كدة
اه طبعا بس كدة بابا كان طيب لدرجة السذاجة مع ناس خبيثة زي عمي ومراته الحيزبون لا ومن بجاحته يقولي اساعدكم كل شهر بمبلغ من عندي يعني من فلوسنا عايز يجبي علينا.
زفرت صفية بتعب وقد فهمت الان للمأساة التي تعيشها صديقتها لتردف بحړقة اصابتها
حسبي الله ونعم الوكيل.
وصلت بها الى داخل المنزل المهيب والحراسة التي تحاوطه من جميع الجهات لتدلف خلفها تقطع الممر الذي يفصل الحديقة الامامية بالوسط
لم تملك بهجة اي طاقة للفضول او الانبهار مما تراه امامها فشعور الخۏف الذي كان يكتسحها من الداخل وما هي مقبلة عليه في هذا المكان الغريب مع امرأة تعلم جيدا بصعوبة الاختلاط معها حتى وهي قد قرأت عن حالات مشابهة لها بالأمس عبر محركات البحث لتعرف كيفية التعامل معها
رياض باشا مستنينا جوا يا دادة .
كان هذا صوت لورا التي اقټحمت سائلة المرأة باندفاع للداخل قبل ان توقفها نبوية بقولها
رياض باشا مش موجود .
نعم
خرجت منها باسفتهام وهي تلتف للمرأة والتي اكدت عليها
هو خرج قبل ما توصلوا بخمس دقايق بالظبط بيقول ان عنده مقابلة مهمة في الشغل وكلمني انا اقابل البنت واديله التقرير 
قالت الأخيرة وقد تركزت لبصارها على بهجة التي تصلبت في وقفتها برهبة لتشير بذقنها نحوها 
هي دي
زفرت لورا بإحباط لعدم رؤيتها له بعدما املت في تناول الافطار معه والبعد قليلا عن جو العمل والرسمية الدائم فخرج ردها بنزق
ايوة هي يا دادة جربيها شوية وشوفيها تنفع ولا لأ انا اساسا موقفتش بحث عن واحدة مناسبة
بحرج متعاظم جاهدت بهجة لاخفاءه رفعت ذقنها بإباء توافقها الرأي
ايوة صح يا دادة انا كمان لو مرتحتش...... متزعلوش مني هسيب الشغل هنا فورا.
ارتفعت زاوية شفتي لورا بحنق لقولها اما نبوية فقد تبسمت باتساع لها لتعقب بسماحة
يا بنتي نبقى احنا الاتنين بقى نجرب بعض اليومين دول ونشوف الدنيا معانا هترسى على إيه بس انا بصراحة ارتحتلك .
قالتها نبوية بيشاشة ادخلت بعض الارتياح بقلب بهجة لتبادلها الرد بابتسامة
الأمر الذي لم يعجب لورا لترفع النظاره فوق عينيها قائلة بتعجرف
طب كويس اوي امشي انا واسيبكم تتفاهموا مع

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات