رواية حان الوصال الفصل الثاني بقلم الكاتبه أمل نصر
بعض اليوم ده اعتبريه اجازة يا ست بهجة لكن من بكرة بقى حضري نفسك لوردية الصبح في المصنع وبعد الضهر هتيجي على هنا اما نشوف هتكملي ولا لأ
قالت الأخيرة وتحركت مغادرة دون اي كلمة اخرى حتى اذا ذهبت خارج المنزل صدر رد نبوية
كويس اوي انها مشيت عشان نقعد براحتنا تعالي معايا بقى
تفاجأت بهجة بكف المرأة التي حطت على رسغها تسحبها دون انذار
ضحكت مرددة بتباسط لتفك تشنجها
يا ختي حلوة خالتي منك وطالعة زي العسل احنا هنفطر الاول في المطبخ وبعدها افهمك كل حاجة
تمسكت بهجة بالارض فجأة تعارضها
لا طبعا انا شبعانة خلينا في الشغل يا خالتي نبوية الله يرضى عنك
ضحكت المذكورة لتعود بالقبض على يدها التي افلتتها منها تقول بحزم لا يخلو من لطف
بداخل المقر الرئيسي للشركة التي جمعت عدي وكارم سابقا اجتمع معه يقص عليه تفاصيل المشروع الجديد بإيجاز يفند المميزات المتوقعة منه في المستقبل بالأرقام والتفاصيل الدقيقة والتي كان يطلع عليه رياض اثناء ذلك ليخرج رده بإعجاب
ضحك المذكور بزهو ليأتي رده متوافقا مع طبيعة شخصيته
يا حبيبي الإنجاز دا الصفة الاهم لكل رجل اعمال قادر على الاستمرار وانا يا قلبي لو معملتش كدة السوق هيبلعني وهنزل في اخر القائمة ودي اپشع من اي كابوس في حياتي انا عيني دايما ع المقدمة
يبقى كدة عينك على مصطفى عشان دا البريمو علينا كلنا في عيلة عزام والمنطقة كلها كمان
اجابه بصراحة وملامح مفعمة بالحماس والتحدي
وابقى قدامه كمان ايه المانع انا عارف انه عبقري وعنده علاقات هايلة بروساء الدول كمان بس انا بحاول اهو بكل جهدي.
كلنا بنحاول يا حبيبى بس انت قولت بنفسك عنده علاقات هايلة وخبرة جبارة جعلته يسبقنا كلنا رغم فرق السن البسيط ما بينا وبينه بس بصراحة هو جدع ويستاهل المكانة اللي هو فيها
طب ولما هو جدع وانتوا الاتنين رجال أعمال مخدكش في سكته يكبرك ليه زي ما بيعمل مع اخوه ولا اصحابه جاسر الريان ولا اللي اسمه طارق دا كمان .
قال الاخيرة بضيق ذكر رياض بالعداوة القائمة مع المذكورين رغم عودة المياه بعض الشيء لمجاريها بين العائليتن وقد ذكر امامه سابقا السبب الاساسي وراء ذلك ليرد بمكر
ليه
من غير ليه انا مش عايز .
قالها بجدية جعلت كارم يطالعه بتمعن مستغربا إجابته وهذا الجمود في نطقها ليباغته بعد ذلك بسؤاله
رياض انت مفيش اي ست في حياتك
وايه دخل الستات في موضوعنا
تمتم بها بابتسامة لاحت على محياه مستغربا تغير دفة الحديث فجأة لمنحنى مختلف جذريا عن العمل وجديته وكان رد