رواية حان الوصال الفصل الثاني بقلم الكاتبه أمل نصر
صوت المذياع والاغاني الأجنبية متجاهلة بهجة وكأنها ليست معها على الإطلاق
لتشرد بهجة في التفكير بشأنها وعقد المقارنة الهائلة بين ما ترتديه من عباءة سوداء باهتة وما ترتديه الأخرى من ماركات باهظة تعلمها جيدا ولكن لا تستطيع حتى الحلم بها ما أصعبها من مقارنة حذائها المهتريء مقابل حذاء يلمع كالذهب كل شيء بها يثير الحسړة بقلب واحدة مثلها
يوم الجمعة
ابلة صفية.
ازيك يا حلوة يا ام لسان طويل وحشاني.
هللت عائشة بصوت عالي وصل الى شقيقتها
ابلة صفية صاحبتك يا بيبة .
اندفعت بهجة بلهفة انستها ما ترتديه لترحب بصديقتها من الحي المجاور سابقا قبل ان تنتقل الأخرى مع اسرتها لمنطقة اخرى ارقى واهم وذلك بالطبع بعد ان من الله عليهم من فضله .
ليخرج صوتها بحرج
اهلا يا صفية نورتي بيتنا المتواضع.
تبسمت المذكورة بطيبة تعاتبها
هو دا سلامك يا خسيسة كدة من ع الباب.
وصفية تشدد من احتضانها متمتمة
وحشتيني اوي يا صاحبتي انا عارفة اني قصرت في الفترة اللي فاتت بس ربنا العالم والله الشغل اصبح واكل كل وقتي تقريبا
طبعا يستحيل اجيب اللوم عليكي عشان انا كمان مقصرة معاكي ما انا برضو الشغل واكل اليوم كله مني
في مصنع الملابس برضو
لهجتها في نطق العبارة تظهر عدم رضاءها على الإطلاق لتثبت ايضا بنظرتها السريعة نحو العباءة السمرة التي ترتديها بهجة بلونها الباهت من كثرة الغسيل..
طب اسمعيني يا بهجة كدة وركزي معايا انا بصراحة جاية النهاردة عشان اخد منك شغل ما هو مش معقول يعني ابقى محامية وصاحبتي اقرب واحدة ليا مستنقعش منها
حديثها بتباسط خفف كثيرا عن بهجة وما اكتنفها من مشاعر قاسېة في هذه اللحظات القليلة لتندمج في الأخذ والرد معها
لا اله إلا الله واحنا هننفعك بإيه بقى يا ست المحامية احنا لا عندنا لا حد مشتكي على حد ولا بندور لواحدة مطلقة على نفقة العيال
شهقت صفية بتمثيل ودراما
لدرجادي مستهونة بإمكانياتي يعني انا اخري نفقة مطلقة ولا شكوى على خناقة انا بحضر في الماجستير يا استاذة وكلها كام سنة واخد الدكتوراة يعني.....
قطعت فجأة وقد انتبهت على حماقتها وارتباك بهجة التي صارت تحمحم وتهرب بعيناها عنها.
فهذا الحلم كان من البداية حلم بهجة هي التي سبقتها في الالتحاق بالجامعة وشجعتها في دخول الحقوق ودائما ما كانت ترسم امالها في ذلك ولكن القدر كان له رأي اخرى پوفاة والدها واستيلاء عمها على نصيبه في