السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حان الوصال الفصل الثاني بقلم الكاتبه أمل نصر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
تمشطها بعيناها من اعلى رأسها حتى قدميها في الأسفل بنظرات غير مفهومة وكأنها تحمل بغضا ما حتى اثارت استفزاز بهجة لتبادلها باستفهام وحنق فكادت ان تثور بها لولا تدخل صباح التي اكتنفها التوجس هي الأخرى
دي بهجة يا لورا يا هانم زي ما قولتلك ولا انتي مخدتيش بالك.
حدجتها المذكورة بغيظ تعيد برأسها كلمات الأمس عن هذه الفتاة وما تعانيه حتى جعلتها ترسم بعقلها صورة مخالفة على الإطلاق لما تراه امامها الان هذه الفتاة ترتدي ملابس باهتة وغير مهندمة كما توقعت ولكن البؤس لم يؤثر ابدا في جمال وجهها الطبيعي والافت بقوة.

الان فقط شعرت بتسرعها واخبار رئيسها بإيجاد الفتاة المناسبة ليتها تروت قليلا قبل اخباره.
انا افتكرتك يا بهجة بس المشكلة بقى هي اني نسيت اسمك.
ردا عليها مطت بهجة شفتيها بابتسامة صفراء
سبحان الله يا فندم نفس الأمر عملتيه معايا المرة اللي فاتت وانتي بتمضيلي كنتي كل دقيقة برضوا تسأليني عن اسمي .
يمكن عشان مش لايق عليكي
قالتها لورا ببساطة وبغير تقدير لما احدثته بداخل هذه المسكينة والتي اقرت على صحة قولها بصوت مټألم
عندك حق يا فندم بس اعمل ايه انا بقى في حظي كل واحد بياخد نصيبه وربنا يرحم والدي اللي سماني كدة .
تألمت صباح لۏجعها ف الټفت نحو الأخرى تخاطبها بحسم
لورا هانم احنا متأخرين على وردية الشغل ياريت تدخلي معانا مباشر على طول.
امتقعت ملامح الاخيرة تهم بإخبارها بالرفض ولكن منعها صوت الهاتف الذي دوي باللحن المميز الذي تضعه لرقمه جعلها تأجل لحظات كي تجيبه اولا
الوو.... يا رياض باشا تحت امرك 
وصلها صوته الغاضب
أوامر ايه دلوقتي يا لورا ما تخلصينا وتبعتي البنت اللي قولت عليها انا عايز اشوفها واديها التعليمات بنفسي عشان اطمن كمان بالمرة واشوفها ان كانت تصلح ولا لأ
ابتلعت بتوتر تجيبه بثقل وقد فات اوان التراجع الان بعد غبائها والمدح فيها امامه بالأمس قبل ان تراها وتتذكرها
حاضر سيادتك انا هجيبها واجيلك حالا.
قالت الأخيرة موجها نظرتها نحو بهجة وفور ان انهت معه وجهت الحديث بحزم اليها
اسمعي اما اقولك انا هاخدك ونروح الفيلا دلوقتي حسك عينك ترفعي عينك في وش رياض باشا تسمعي كلامه عينك تبقى في الأرض وحاولي دايما تتجنبيه والمكان اللي يقعد فيه تبعدي انتي خالص عنه.
نبوية هتفهمك وهاتدربك قبل ما تعتمد عليكي 
طول الساعات اللي هتقضيها هناك قعدتك بس مع نجوان هانم اياكي تسيبها ولا تخليه يشوف خيالك يا اما هتبقي انتي الجانية على نفسك 
لماذا الټهديد والوعيد
ڠضب مفاجيء اعتلى ملامحها لتنقل بنظرة خاطفة نحو رئيستها التي اشارت لها بالتروي قبل ان تعود إلى الأخرى تهم بالرفض ولكن الحاجة والعوز الجما لسانها لتكبت بداخلها متمتمة بالاستغفار تدعو الله الصبر ثم تتبع هذه المچنونة التي لململت متعلقاتها تخبرها على عجالة 
ورايا على طول عشان اوصلك عند الباشا اللي منتظرنا
وفي منزله وقد ضاق ذراعا بتأخر لورا والجليسة الجديدة هذه الدقائق القليلة رغم استغلاله الوقت في مراجعة احد الملفات ولكن هذا لا يمنع الضجر من البقاء في هذا المنزل الكئيب والذي تقريبا يأتي ويخرج منه كرواد الفنادق ساعة النوم والراحة والطعام.
فوالدته العزيزة لا تقصر ابدا بأفعالها حينما تجده امامها.
زفر بحنق ليتناول الهاتف يتصل باحد الارقام عليه
الوو يا كارم قولي ايه الاخبار
بداخل السيارة التي كانت تقلها مع هذه المرأة التي التزمت الصمت واضعة تركيزها في قيادة السيارة ومتابعة الطريق النظاره على عيناها ترديد مع

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات