الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

أصح المكان إللى بيخليه أقوى عشان يكمل إللى هو بدأه
بمرور الوقت 
كان صوت طرقات الباب مسموع بصوت عالى
رشا بصوت
مسموعمدام مروه حضرتك جوه مدام مروه
فضلت تخبط كتير على الباب فتحت عيونها بضعف لقت نفسها نايمه على الأرض سندت على الباب عشان تعرف تقومبس حاسه بصداع بسبب الخبط المستمر
رشا بصوت مسموع وهى بتخبط على البابمدام مروه
حاولت إن صوتها

مايبقاش واضح عليه التعب
مروهأيوه أنا هنا
رشاحضرتك كويسه أنا بخبط بقالى فتره وإنتى مابترديش
مروهمعلش أنا كنت نايمه ممكن تسيبينى شويه
رشاحاضر
رشا راحت لمكتبها ومروه دموعها نزلت فى صمت عيونها كانت تايهه مكنش فيها أى روح زى ماكانت فى أول يوم راحت فيه المصحهفاقت من شرودها على صوت رنة موبايلها
أخدت الموبايل من شنطتها بضعف كانت إيديها بترتعش من الحاله إللى هى دخلت فيها فردت بإرتعاش
مروهأألو
دعاءأيوه يامروه طمنينى عليكى
مروهأنا 
ماقدرتش تكمل كلامها بسبب إنها فتحت فى العياط
دعاء بقلقمروه فى إيه مالك بتعيطى ليه
مروه فى وسط دموعهاإنتى وعدتينى إن لمسات ييوسف هتروح من على جسمى طب ليه مش راضيه تروح إنتى عارفه يوسف عمل إيه يادعاء
دعاءمروه أ
مروه بذهول مع دموع وهى بتكملي وسف 
دعاء وهى بتخرج من الفيلامروه إنتى فين دلوقتى
مروه بدموعي وسف يا دعاء تعالى شيلى لمساته من على جسمى
دعاء بدموع وهى بتتحرك بالعربيهطب قوليلى إنتى فين أرجوكى
مروه بشرود يوسف 
شالت الموبايل من على ودانها وبصت قدامها بشرود
دعاء بصړاخألو مروه ردى عليا 
زودت سرعة العربيه وقفلت المكالمه وبدأت تتصل
بتامر
تامر وهو بيردأل

دعاء بدموعتامر أرجوك إتصل بحازم أو ايمن دلوقتى وشوف مروه فين
تامر بقلق وهو بيقوم من على كرسى المكتبفى إيه يادعاء قلقتينى مالها مروه
دعاء بدموعأرجوك ياتامر مروه تعبت حالتها رجعت تانى أرجوك
تامرحاضر ياروحى إهدى هكلمك علطول
قفل المكالمه وبدأ يتصل بايمن لإنه أول رقم جه قدامه
ايمن وهو بيردإيه ياعم إ
تامرمعلش يا ايمن هى مروه فين
ايمن بتفكيرعلى ما أعتقد موجوده فى المكتب بتاعها ليه فى
تامر وهو بيقاطعهشكرا يا ايمن آسف على إزعاجك
إتصل بدعاء
تامرمروه فى الشركه
دعاءخلاص أنا رايحالها أهوه
تامرأجى معاكى
دعاء وهى بتمسح دموعهالا ياحبيبى خليك فى شغلك مش عايزه أتعبك معايا أكتر من كده
تامرطب هتعملى إيه
دعاءهاخدها عند دكتور فريد معلش ياحبيبى أنا هقفل عشان هكلمه
تامرتمام إبقى طمنينى
دعاء بإبتسامه خفيفه فى وسط دموعهاحاضر
قفلت المكالمه وبدأت تتصل بدكتور فريد
بمرور الوقت 
كانت على نفس وضعيتها وبتبص قدامها بشرودفاقت من شرودها على صوت خبط على الباب
رشامدام مروه فى واحده عايزاكى بره بتقول إن إسمها دعاء
مسحت دموعها وقامت من مكانها وفتحت الباب بالمفتاح
لقت دعاء ورشا قدامها وفجأه إترمت فى دعاء وبدأت تبكى بشهقات عاليه
رشا بقلقمدام مروه حضرتك كويسه
دعاء لرشالو سمحتى ممكن تسيبينا لوحدنا
رشاحاضر
دعاء دخلت المكتب وهى بتسند مروه إللى لسه بتبكى فى قفلت الباب وراحت لحد الكنبه إللى فى الأوضه وقعدت بهدوء ومازالت مروه بتبكى فى ها
دعاءفى إيه ياروحى مالك
مروه فى وسط شهقاتهايوسف اغ و سسوزان فضحتنىوماما ماټت وباباكى ومامتك قالوا إنك لازم تبعدى عنى حازم قالحازم قال إنه عايز يخلص منى حازم مقروف منى كلهم پيكرهونى
دعاء بدموع وهى بتهديهاإهدى ياروحى ماتعمليش فى نفسك كده
مروه بعدت عن دعاء وبدأت تتكلم
مروههو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك هتمشى إنتى كمان
دعاءيا مروه
مروه بدموع عشان خاطرى ردى عليا هو إنتى جايه عشان تقوليلى إنك خاېفه يجيلك العاړ بسببى فعايزه تبعدى عنى صح
دعاء بدموعلا عمرى ماهبعد عنك يامروه إنتى أختى ياهبله أنا ماليش غيرك يامروه
مروه بدموعطب أنا ليه حصلى كده ليه كل واحد بياخد حاجه منى وبيمشى ليه يادعاء أنا عملت إيه أرجوكى ساعدينى أنا ھموت
دعاءقومى معايا طيب
مروه مكنش فيها حيل تسألها هما هيروحوا فين فبالتالى مشيت معاها
رشا بقلق وهى بتقرب منهممدام مروه حضرتك كويسه فيكى حاجه أبلغ أحازم أ
دعاء وهى بتقاطعهالا ماتبلغيهوش بحاجه ولو سأل عنها قوليله هى خرجت مع دعاء
رشا بحزن وهى بتبص لمروه إللى بټعيط فى حضڼ دعاءحاضر
دعاء ومروه ركبوا الأسانس ير وبعدها خرجوا من الشركه بعيدا عن أنظار الموظفين 
فى حارة شعبيه بسيطه جدا نزل من عربيته وهو كل همه إنه يدخل المكان دهبس وقفه صوته
بفرحهيا دى النور حازم بيه نور الحاره أخيرا حضرتك مابتجيش بقالك كتير
حازم بإبتسامه وهو بيبصله بطل رخامه قولتلك مليون مره إسمى حازم بس يا خالد تعالى سلم عليا يا متخلف
خالد بإبتسامه وهو بيهليك واحشه يابنى طولت الغيبه كده ليه
حازم بتنهيدهيعنى حصلت شويه مشاكل فغبت شويه
خالد باستغراب وهو بيبصلهكان عندك مشاكل وماجتش ده إزاى أنا إتعودت إنك لما بتبقى مخڼوق بتيجى هنا بيشاور براسه على إتجاه بيت قديم جدا
حازم ماتشغلش بالك أخبار طنط فتحيه إيه
خالدكويسه الحمدلله عايز أقولك إن أمى كل جمعه بتعمل صينية الكيكه وكمان بتعمل حلة المحشى وبتبقى قاعده مستنياك تيجى تعدى علينا
حازم بإبتسامهبرده بتستنانى
خالدأكيد طبعا ده إنت عشرة عمر ماتنساش كده
حازم وهو رافع حاجبهطب مادام إحنا عشرة عمر ليه موافقتش تشتغل معايا فى الشركه ولا هو أنت خلاص حطيت فى بالك إنى إتغريت ومناخيرى باقت عاليه فى السماء وماحدش هيقدر يوصلى ونسيت أصلى والكلام المتخلف بتاعك ده
خالد وهو بيتهرب منهيووووووه ده إنت
لسه رخم زى مانت ياحازم هتقعد تفتحلى فى المرشح بتاع كل مره أنا هروح ا
حازم بضحكه خفيفه وهو بيقاطعهوكالعاده هتهرب منى وتقولى أنا هروح الورشه عشان ورايا شغل
خالدحد غششك ولا إنت خمنت من نفسك الكلام ده
حازم لا تقدر تقول إنى

حفظتك
بدأوا يضحكوا مع بعض
خالدتصدق وحشتنى أيام زمان
إتغيرت ملامح حازم للحزن الشديد
خالد وهو بيحاول يلطف الموقفشوفت النصيب يا أخى أول حرف من أسامينا تبقى ورا بعضها فأنا وإنت نبقى مع بعض ونبقى أصحاب فاكر لما كنت بتطفش من المدرسه علطول وتروح تقف على عربية الفول إللى هناك وبتشتغل عليها مع حج صبحى الراجل العجوز ده وقبل أما ېموت وصاك عليها وقالك حطها فى عينك وإشتغل عليها علطول الله يرحمه مكنش ليه حد غيرك
حازم بضحكه خفيفهالله يرحمه
خالدآمين طب فاكر بقا لما كنت بتقول لطنط سلوى إنك بتبقى عندى لما بتهرب من المدرسة لدرجة إنها صدقت فطبختها معايا وخليت أمى تكذب عشانك هههههههههههه ولسه فى ده أنت غسيلك القديم كله معايا مكنش واخد باله من حازم إللى ظهرت عليه ملامح الحزن الشديد فاكر شغلك فى ورشة الحديد بتاعة الحج عرفات فاكر لما مشيت على سيخ حديد وروحت لمامتك ورجلك تقريبا كانت إتعورت وهى إتخانقت معاك وكانت بټعيط عليك لما هى حريت علبك
سكت لما لقى حازم بيبص قدامه بشرود
خالد بإحراجهو أنا تقريبا جيت أكحلها عميتها صح
حازم بضحكه خفيفه وهو بيدارى حزنهكانت أيام حلوه معلش يا خالد أنا هروح البيت
خالد بإبتسامهوأنا هستناك فى الورشه بتاعتى وهجهز الشاى عشان نقعد مع بعض شويه كالعاده
حازم ماشى
خالد راح الورشه وحازم عيونه جات على البيت الصغير القديم البسيط إللى عامل زى العشه إللى مايجيش فى حجم أوضه من الأوض إللى فى الفيلا عنده محتويات البيت كانت عباره عن وبور غاز وملاية سرير مفروشه على الأرض كإن حد هينام عليهاقعد على الملايه وبدأ يملس عليها بهدوءوإفتكر كل ذكرياته
منذ سنوات عديده مضت
سلوىإفهمنى يا حازم إحنا هنعيش هنا خلاص
حازم بإستفسار طفولى وهو بيبص فى عيونها الزرقاءطب وبابا وانس مش هييجوا هما إتأخروا كده ليه
سلوى بحزنإفهمنى ياحبيبى أنا وإنت هنعيش هنا لوحدنا وبابا وانس سافروا
حازم بحزن طفولىهيرجعوا إمتى أنا عاوز أرجع الفيلا وأنام على سريرى تانى
سلوىصدقنى ياحبيبى أنا هعمل المستحيل وهشتغل وهجبلك سرير
حازم بإستفسارطب وإنتى ياماما
نزلت دموعها فى صمت
حازم وهو بيمسح دموعها بإيده الصغيرهبتعيطى ليه قوليلى مين إللى مزعلك وأنا أضربه
سلوى بإبتسامه حزينه وهى بتلعب فى شعرههو فى حد يقدر يزعلنى وراجلى حبيبى معايا
حازم بإبتسامه طفوليهلا ماحدش يقدر يزعلك طول مانا معاكى
سلوىيبقى خلاص أنا مش زعلانه يلا ننام بقا على الفرشه دى مؤقتا لحد ما أشتغل وأجيب فلوس وأجيب سرير ليك ياحبيبى
حازم بإبتسامهحاضر
أخدته فى وهو نام بأمان لإنها كانت مدفياه فى البرد إللى كان حواليهم إنما هى كانت حاسه بالبرد الشديد بس بتبينله إنها كويسه
حازم أنا مش بحب أقعد كتير هنا فى البيت ده خدينى معاكى طيب
سلوى بإنشغال وهى بتلبسياحبيبى هما شويه ومش هتأخر خليك هنا وأنا هاجى علطول
خلصت لبس وعملت شعرها الأسود الناعم كحكه قرر إنه لازم يروح معاها حتى لو هيستخبى منها المهم إنه مايقعدش لوحده
سلوى بتحذير وهى بتبصلهشويه وهرجع ياحازم خليك فى مكانك
حازم بضيق طفولى مصطنعطيب
وهو إبتسم بحب وبعدها خرجت من البيت وهو خرج وراها من غير ماتحسبمرور الوقت 
كانت واقفه قدام محل وبتتكلم
سلوى بحزنبس مش ده المبلغ إللى إتفقت عليه مع حضرتك أنا محتاجة أجر الشهر كله أنا لازم أدخل إبنى المدرسه
وده إللى عندى إنتى المفروض وقت شغلك لحد المغرب لكن إنتى بتمشى على العصر عشان إبنك بېخاف يقعد لوحده فتره طويله وده مش ذنبى فمعلش ماتجبيش اللوم كله عليا يلا ورينى عرض أكتافك
سلوى بحزنشكرا
مشيت من قدام المحل ودموعها نزلت فى صمت ومش عارفه تعمل إيه لحد أما خبطت فى ست كبيره
سلوىأنا آسفه
ولا يهمك يابنتى
كانت لسه هتمشى بس لاحظت إن الست إللى هى خبطت فيها بتشيل حاجات تقيله وبتحاول تتحامل على نفسها عشان تعرف تشيلهم
سلوىهو أنا ممكن أساعدك
شكرا يابنتى مش عايزه أتعبك
سلوىلا ماتقوليش كده حضرتك فى مقام والدتى الله يرحمها ماينفعش تشيلى ده كله لوحدك
مستنتش ردها وبدأت تشيل الحاجات مع الست الكبيره وإللى أغلبها كانت كراتين تقيله لحد دور معين فى العماره إللى كانوا واقفين عندها وكل ده تحت أنظار حازم إللى بيتفرج على مامته ومكسوربعد مرور فتره بسيطه كانوا واقفين قدام العماره تحت
ربنا يبارك فيكى يابنتى ويجازيكى خير
سلوى بإبتسامهآمين بعد إذنك
كانت لسه هتمشى وقفها صوتها
إستنى يابنتى
سلوى بإستفسارأفندم
كانت بتدور على فى شنطتها لحد ما لقتها
إتفضلى يابنتى
كان فى إيدها مبلغ
سلوى بإستفسارإيه دول 
بإبتسامهدول أجرة شيلتك يابنتى
سلوىلا أنا ماشلتش لحضرتك عشان آخد فلوس
أنا كنت هطلب من أى شاب ماشى فى الشارع يشيل وكنت هديله الفلوس برده بس إنتى أولى يابنتى أرجوكى خديها وماتزعلينيش
سلوى بإرتباك وهى بتمد إيدها للفلوسشكرا لحضرتك أنا مش عارفه أقولك إيه
بس دول كتير أوى
ماتقوليش كده لا كتير ولا حاجه ده رزقك إنتى ربنا بعتك ليا
سلوى كان نفسها تقولها إنتى إللى ربنا بعتك ليا بس إكتفت بالإبتسامه لإنها مابتحبش تبين ضعفها لحدأخدت الفلوس ومشيت وعيونها بتلمع من الفرحه إنها أخيرا هتعرف

تدخل حازم مدرسه إبتدائيه قريبه من الحاره إللى هى قاعده فيها وعشان تعرف تشتغل أكتر وتعمل لحازم الأكل إللى هو بيحبه وتجبله هدوم وتجبله كل حاجه ناقصاهكانت غافله عن حازم إللى دموعه بتنزل فى صمت وهو بيبصلها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 60 صفحات