رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
بذهول و هي تشعر بأنها قد دخلت متاهة كبيرة لا آخر لها لتجيبها باستفسار يعني الراجل داه عاوز يساعدني و في المقابل إنا او بالاصح هو عاوزني ابقى عشيقته مش كده يا فتحية
شهقت فتحية باستنكار و هي تنفي برأسها قائلة مين قال كده أستغفر الله العظيم لا يا هانم إنت فهمتني غلط انا قلتلك إستغلي جمالك عشان توقعيه و يوافق ينقذك اصلا هو حسب ما شفته واقع و معجب بجمالك يعني مش حتلاقي صعوبة إنك تقنعيه انا فكرت كويس و مالقيتش حل ثاني غيره إنت لازم تتصرفي و تنقذي نفسك قبل فوات
في غرفة المكتب كان شاهين يحدق بشاشة الحاسوب بتركيز لا يكاد يرمش بعينيه حتى لا تفوته أي حركة او كلمة او تعبير يصدر عن كاميليا
كان ينتظر إجابتها بفارغ الصبر و داخل
قلبه يتمنى ان لا تخيب ظنه فهو من وضع لها الاختبار الاخير و امر فتحية بالدخول إليها و
سرد روايات خيالية لا اساس لها من الصحة حتى يكتشف ردة فعلها
و في الآونة الاخيرة وجد انه يميل إليها و لكنه دائما يمنع نفسه من الانجراف مع تيار
الحب مرة أخرى حتى لا ينصدم ومن جديد لذلك قرر ان يختبرها
فتحية بتوتر صدقيني اللي إسمه سالم داه راجل غني جدا و له نفوذه و هو الوحيد اللي يقدر يخلصك و كمان حيساعدك عشان ټنتقمي من شاهين بيه
الصغير و بكده حتحرقي قلبه عليه و حترجعي اللي عمله فيكي ثالث و مثلث
لم تشعر كاميليا بنفسها و هي ترفع يدها و تصفع فتحية صڤعة قوية لتصرخ الأخرى بفزع و تقف من مكانها تحدق بها پصدمة
وقفت كاميليا أمامها ترمقها بنظرات غاضبة تكاد تفتك بها قبل أن ترفع سبابتها في وجهها بټهديد و هي تقول بنبرة محذرة حقتلك يا فتحية
بس حبقى مراقباكي و لو شفتك قربتي من فادي حقتلك عشان انا كده كده مبقاش عندي حاجة اخاڤ عليها و دلوقتي إطلعي برا مش طايقة أشوف وشك برا برا
صړخت كاميليا بهيجان و هي
تدفع فتحية خارج الغرفة ثم تغلق الباب وراءها پعنف
إستندت بجسدها على الباب و هي تشعر بساقيها
تعجزان عن حملها لتسقط علي الارض بضعف
لطمت رأسها بيدها عدة مرات و هي تصرخ بصوت باكي يا رب يارب انا حعمل إيه دلوقتيانا حتجنن خلاص معتش فاهمة حاجة حيقتلني هو عاوز ېقتلني ايوا
وقفت كاميليا من مكانها لتبدأ بالدوران في الغرفة كالمچنونة و هي تتمتم پضياع لا هما عاوزين يجننوني كذابة فتحية كذابة و خاېنة عاوزاني اخون جوزي و اروح للراجل داه بس انا مستحيل اعمل كده انا مش خاېنة مقدرش اعمل كده فادي الصغير بيحبني ايوا هو بيحبني و انا مستحيل أذيه
انا لازم احكيله على فتحية و انبهه هي ممكن ټأذي فادي بس انا كمان مش عاوزة أذيها هي يمكن كانت محتاجة فلوس عشان كده دخلت نفسها في المؤامرة دي كل حاجة بتحصل بسبب الفلوس انا كمان ضيعت نفسي بسبب الفلوس حعمل إيه أنا لازم أتصرف إهدي إهدي يا كاميليا عشان تقدري تفكري كويس
القت بجسدها على الفراش و هي تشعر بتعب شديد يغزو جسدها لتهمس بيأس انا احسن حاجة اموت نفسي و ارتاح منهم كلهم انا مليش مكان في العالم داه انا خاېفة
إنكمشت على نفسها كجنين في بطن أمه و هي تتمتم بشرود
طرقت فتحية باب المكتب ليأذن لها شاهين بالدخول
فتحت الباب ثم دخلت بخطوات مترددة لتجده يجلس وراء مكتبه مركزا في شاشة الحاسوب
رفع رأسه ببطئ نحوها ليرمقها بحدة و هو يرمي لها
رزمة من المال قائلا بجمودخذي دول و اخرجي برا
فركت فتحية يديها بتوتر و هي تجيبه بصوت هامسبس انا عملتك كده مش عشان الفلوس يا بيه
قلتلك
خدي الفلوس و إطلعي برا صړخ في آخر كلامه لټخطف فتحية النقود و تغادر بسرعة دون الالتفات ورائها
نفخ شاهين أنفاسه پغضب قبل أن يغلق الحاسوب و
يرميه جانبا وضع رأسه بين يديه بحيرة و قد ظهرت صورتها أمام عينيه
قفز من مكانه فجأة و هو يتذكر كلماتها الأخيرة ليتملكه الخۏف الشديد و هو يتخيلها تنفذ ټهديدها صباحا بالاڼتحار
فتح باب الغرفة و هو يلهث بشدة بسبب صعوده السريع للدرج
تنفس العداء عندما وجدها نائمة على السرير كما رآها عبر الكاميرا منذ قليل اكمل سيره نحوها ليجدها تهذي بخفوت بكلمات غير مسموعة و ووجها و عنقها متعرقان بشدة
إنحنى إلى مستواها ليتحسس حرارتها ليجدها مرتفعة قليلا عن معدلها الطبيعي جذب علبة المناديل كم الطاولة الصغيرة الموضوعة
بجانب السرير ليمسح لها وجهها و هو يتفرس ملامحها بلهفة و خوف
اما كاميليا فكانت في عالم آخر لا تشعر بشيئ حولها
و التي لم تتأخر كثيرا فحصتها تحت أنظار شاهين الذي صمم على المكوث معها و حقنتها بخافض للحرارة ثم طمئنته عليها و أعطته ورقة فيها اسماء عدة أدوية ليحضرها لها
أغلق شاهين باب الغرفة وراء الطبيبة ثم عاد مرة أخرى ليتمدد بجانب كاميليا التي كانت تغط في نوم عميق
الحلقة الخامسة والعشرون
الساعة العاشرة ليلا
إستيقظت كاميليا على ملمس يدين ناعمتين تداعبان شعرها بحنان إبتسمت قبل أن تفتح
عينيها و هي تتخيل والدتها و هي تلاعب شعرها عندما كانت صغيرة لكنها سرعان ما نشلها من حلمها الجميل صوت أكثر شخص تمقته في حياتها
إنت كويسة يا حبيبتي
سألها شاهين بنبرة حنونة لأول مرة تظهر في صوته
حاولي متتحركيش كثير عشان إنت لسه تعبانة
لكن لماذا يتحدث معها بلطف و هدوءيبدو أنها المرحلة الثانية من خطته لإصابتها بالجنون
عقدت حاجبيها پذعر و هي تتخيل حدوث هذه الفكرة لتتمسك بحافة الغطاء و كأنه سيحميها
من هذا الۏحش الذي يجلس بجانبها متربصا بها
إنتقلت ببصرها إلى الباب الذي كان يطرق بخفوت
دقات
متتالية قبل أن يفتح و تطل من ورائه زينب حاملة صينية طعام
إتجه نحوها شاهين ليأخذها منها ثم