رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتي _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
يشير لها بالانصراف جلس بجانبها على الجهة الأخرى
واضعا الصينية فوق ساقيه
في صحن الشوربة و يرفعها إلى فمها
حدقت به ببلاهة و هي تبعد رأسها في آن واحد
غير مستوعبة بما يحصل لتسمعه يخبرها
لازم تاكلي عشان تاخذي الدواء الدكتورة قالت إن جسمك ضعيف و عندك بداية أنيميا فلازم تتغذي
كويس عشان تتحسني يلا إفتحي بقك
أنهت طعامها بصعوبة مع محايلات شاهين المستمرة ليجعلها تاكل اكبر كمية ممكنة من الاكل ثم ناولها بعضا من أقراص الدواء و كوبا من العصير الطازج لتناولهم أيضا بدون مناقشة او كلام
خرج شاهين من الحمام بعد أن غسل يديه جيدا ثم تمدد إلى جانبها من جديد و هو يتأمل وجهها الفاتن رغم ذبولها
ردد شاهين سؤاله العجيب على مسامعها لتضحك كاميليا في داخلها باستهزاء على تمثيله الرائع حسب
ظنها أخذت نفسا عميقا و هي تشجع نفسها على مسايرته حتى ينكشف قناعه و يعود من جديد إلى
مظهره الحقيقي
كويسة
أجابته بصوتها الناعم بنبرة خاڤتة لا تكاد
تسمع ليبتسم لها قبل أن يقول
فادي طول النهار مبطلش سؤال عليكي و منامش غير لما شافكالنهاردة نام بدري عشان لعب كثير مع عمر و مراته
تأوهت بخفوت عندما حاولت الاعتدال في مكانها
لو عاوزة حاجة ثانية قوليلي بس متتحركيش
لوحدك إنت لسه تعبانة
فركت يديها بتوتر قبل أن تتحدث بصوت متقطع
ربت شاهين على يديها بحنان ممررا أصابعه على
على بشرتها الناعمة ليشعر بتذبذبها و إرتعاشها
تحت لمساته قائلا
ثواني و الحمام يكون يكون جاهز
اومأت كاميليا له بالايجاب و هي تضم كفيها
إلى بعضهما مطئطئة رأسها بصمت لم تنظر إليه
حتى عندما وقف من أمامها
لكنها إستشعرت
بنفسه اكيد مخطط لحاجة جديدة الطاهر الزفتة
فتحية كان معاها حق عاوز يجنني بالبطيئ قبل
ما يرميني في مستشفى المجانين لالا انا لازم أتصرفلازم ألاقي طريقة أهرب بيها و إلا حيكون
مصيري زي مها دي ياترى هي فين و عاملة إيه
لاتزن شيئا
تعلقت به پخوف متسائلة إنت بتعمل إيه نزلني
ضحك بمرح و هو يدخل بها إلى الحمام من جديد و
بساعد أميرتي الصغيرة عشان تاخذ شاور قبل النوم يلا حساعد عشان تنزعي هدومك
همهم شاهين بنفي تؤتؤ حساعدك مفيش إعتراض يلا
إنحنى يساعدها غير مبال باعتراضاتها لتعض كاميليا شفتيها تمنع دموعها من النزول
الكثيرة ليختار من بينها ما يروقه
نظر شاهين قليلا نحوها قبل أن يغلق عينيه قليلا و هو يقول دلوقتي حغمض عينيا و لما أفتح ألاقيكي ډخلتي جوا البانيوحعد من واحد لخمسة يلا
واحد إثنين
أسرعت كاميليا لتخلع باقي ثيابها ثم تقفز داخل حوض الاستحمام تخبئ نفسها تحت الرغوة البيضاء فتح شاهين عينيه ثم أمسك بعلبة شانبو
إستمر في مساعدتها دون كلل او ملل و كأنها طفلة صغيرة حتى إنتهت ليسارع في الاخير بلفها بمنشفة كبيرة و و يتجه بها نحو غرفة الملابس لتجفف شعرها و ترتدي ملابسها
بعد عدة دقائق طويلة كانت تتمدد بنعاس تحت الغطاء السميك تراقب شاهين و هو يمشط شعره
لم تعترض حتى عندما احتواها
إمتدت يديه نحو الغطاء ليجدبه بحرص و يغطيها
بقت عادية نامي دلوقتي عشان بكرة حنسافر
المزرعةعمر مصمم نروح هناك عشان يغير جو
هو و مراته
رجعت كاميليا بذاكرتها عدة أسابيع إلى الخلف و تحديدا تلك الأيام المريعة التي قضتها في ذلك
المكان الكريه و تلك الحيوانات المخيفة تأففت في داخلها و هي تتخيل ما سيحدث
لها من عڈاب هذه المرة لكن أمام صديقتها لم تشعر بأجفانها التي
إنغلقت تدريجيا لتنسحب رويدا رويدا و تغط في سبات عميق بسبب تأثير الدواء
في غرفة عمر
إبتسمت على مظهره المتذمر ليرتمي بجانبها قائلا
إضحكي إضحكي انا حيلي إتهد و انا بلاعب فادي بيه طول النهار عشان أنسيه صاحبتك و هو
مش راضياموت و أعرف هي
كانت بتتعامل معاه
إزاي
هبة بضحك فعلا هو متعلق بيها جدا من أول يوم جات فيه الفيلا و تقريبا هو السبب ان صاحبك
إتجوزها
إلتفت عمر نحوها و هو يرفع حاجبيه بشقاوة قائلا
بكره حنسافر المزرعة و حوريكي سيزار
و دايمون
قطبت هبة جبينها باستغراب متسائلة مين سيزار و دايمون دول
حتتعودي عليهم و حتحبيهم جدا
هبة بسخرية نعمهبلة انا عشان العب مع اسود
عمر بضحك أحلى هبلة في حياتي و الله
هبة وهي تفك ذراعه من حولها هو إنت طفل صغير عشان أنيمك جنبي إوعي بلاش دلع
عمر بصوت طفولي لا هنا حلو
إنفجرت هبة بالضحك و هي تتطلع بتعابير وجهه الطفوليه و عينيه التي كانتا ترمقانها باستعطاف
صعدت ليليان الدرج المؤدي إلى غرفتها بخطوات بطيئة مترددة فتحت باب الغرفة لتجد أيهم ممددا
على السرير يتصفح هاتفه باهتمام
قلبت عينيها بسخرية قبل
أن تغلق باب الغرفة بهدوء
و تتجه نحو التسريحة لتنزع حجابها و ترتب شعرها
هز أيهم رأسه نحوها يتابع تحركاتها باهتمام
بتلذذ قبل أن يقاطع تأمله صوت رسالة على هاتفه
حبيت أطمن عليك عشان النهاردة لاحظت إن حضرتك تعبان شوية هند
باحكام و تغمض عينيها محاولة النوم و تجنب التفكير في واقعها
لكن هيهات فما تعانيه في حياتها اكبر من تنساه بسهولة نظرات زميلاتها الطبيبات و كذلك الممرضات اليوم اللواتي كن يرمقنها بشفقة لا تبارح خيالها و لو للحظةو تلك المسماة هند التي كانت تبتسم لها بلؤم عندما مرت بجانبها في الرواق هناك شيئ يعلمه الجميع عداها
إنطلقت سيارات الألفي خارج بوابة الفيلا متجهة نحو المزرعة سيارة يقودها عمر و بجانبه هبة و سيارة يقودها السائق و في الخلف تجلس ثريا و فتحية و معهما فادي الذي كان يراقب بحماس الطريق من بلور السيارة اما السيارة الأخرى فيقودها سائق
و في الخلف يجلس شاهين و بجانبه كاميليا و خلفهم سيارات الحراسة الخاصة
رفع شاهين الوشاح الصوفي الذي كانت تلفه زوجته على كتفيها و ظهرها قائلا بردانة
نفت كاميليا برأسها و هي تجيبه لاالعربية دافية
كطفلة إختار لها ملابسها و ساعدها في نزول الدرج
و تناول فطورها متجاهلا إعتراضها و سخرية عمر منه و نظرات هبة ووالدته المتعجبة
في مستشفى البحيري
و تبتسم بسعادة لذلك الصغير الذي نجى من المۏت بأعجوبة بعد تعرضه لحاډث مروري رفقة والده و الذي لحسن حظه نجى هو الاخر و يقبع في غرفة أخرى غير بعيدة عن غرفة إبنه
ليليان بمرح إيه أخبار البطل النهاردة
الطفل ببراءة انا كويث بث عاوض اثوف بابا هو
كمان ضربه الراجل الثرير
كتمت ليليان ضحكتها على ظرافة هذا الصغير
الذي كان يتكلم
بلهجة
جادة و كأنه رجل كبير
لتجيبه هي الأخرى بجدية مماثلة لكنها مصطنعة
متخافش بابا كويس بس هو نايم دلوقتي
نص ساعة كمان و حتيجي ماما عشان تشوفك
فتح لتدخل الممرضة و التي أعطيتها ليليان تعليماتها
بشأن الأدوية التي يجب أن تعطيها للصغير قبل أن تغادر
في مكان آخر كانت شيماء تراقب من بعيد تلك
أخرجت هاتفها لترسل رسالة لمريم لتخبرها بما رأته
منتظرة ردها قبل أن تتحرك و تكمل عملها
وصلت هند إلى مكتب أيهم الذي إستقبلها
بابتسامته الرائعة التي تزين وجهه الوسيم
هند بصوت ناعم