الإثنين 25 نوفمبر 2024

ماڤيا الحي الشعبي بقلم مجهول (كامله الي الفصل الاخير)

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


الأخر وتتابعه بعيناه إلي أن تخفى من أمامه ...
بمنزل همس ..
إستمع له حتى أنتهى من حديثه والأخر يتطلع له بأهتمام لمعرفة عاقبة أعترافه الكامل بما يجمع إبنته به ....خشى أن يحطمه أنتقامه الأعمى فما سيفعله الآن يحق له لحماية إبنته ...
خرج صوته الهادئ بعد مدة طالت بصمته الغامض قائلا بستغراب _أيه الا يخليك تعترفلي دلوقتي بالكلام دا وأنت عارف كويس أني ممكن أعارض جوازك من بنتي !!

وضع زين عيناه أرضا ثم رفعها بثبات حينما صار على أهبة الأستعداد للحديث _محبتش أخدعك يا عمي وأنا عارف كويس أنك مش هتقتنع بأى سبب مزيف ممكن أقوله ...صدقني الا حصل دا كان ڠصب عني أنا عرفت أد أيه أنا بحب همس ومقدرش أبعد عنها ..همس دلوقتي هى حياتي كلها كل الا أقدر أقوله لحضرتك أنى هحرص على سعادتها حتى لو كان على حساب تعاستي ..هحارب المۏت قبل ما يوصلها ..مش هسمح لأى شيء فى الدنيا يبعدني عنها ...دموعها هتكون على عهد أبدي ..هعيش عشان سعادتها هى وبس ..
لمع الدمع بعيناه
ليقطعه بصوته المتقطع من آثر البكاء _وأنا هعوز أيه أكتر من كدا ! 
تعجب زين ليكمل العم قائلا بأبتسامة رضا _فرحك على همس تاني يوم العيد يابني وأعتبر أنى ما سمعتش حاجة منك ..
سعد كثيرا فشكره بود ثم توجه للرحيل ولكنه أستدار پخوف _أرجوك يا عمي متتكلمش مع همس هى مالهاش ذنب ..
إبتسم الرجل وأقترب منه قائلا بستغراب _بتوصيني على بنتي يا زين !
كبت ضحكاته وخرج بهدوء تحت نظرات فخر والد همس بأختياره لأبنته ...
بمنزل طلعت المنياوي ...
ظلت بأنتظاره والقلق ينهش وجهها فتسللت السعادة دربها حينما رأته يقترب من المنزل ...
رأها تنتظره بفارغ صبرها فخطى إليها بملامح ثابتة ليتردد على مسماعه كلمات بداخل القلب ..
..ليه حبيتك أوى كدا !! ..ليه دايما بتعلق بيك وأنت دايما بتتعمدي تحطميني ! ..من أول ما فتحت عيوني على الدنيا وأنا شايفك ليا أنا كنت دايما بحميك وبفضلك عن الكل بس أنت قدمتيلي أيه !!..قدمت لي الۏجع والحسړة والقهر ...ورغم كل دا عيوني مش بترتاح غير لما تشوفك ...مع كل آلم جديد بلاقي عزيمة أكبر عشان أكمل معاك بس أنت بتدوري على الا يكسرني وتعمليه ..أتحديت الكل عشانك وأنت أخدني للكل وجهة وحياتي كلها بتعرضيها للكل عشان تتباهي بحبي أدام الكل ..ياترى دا ضعف منى 
لا أنا عمري ما كنت ضعيف ولا هسمح أنى أكمل معاك الطريق دا خلاص مش هسمحلك تكسريني تانى حتى لو قلبي الا هيتكسر فى بعدك ..عيونك ونظراتك معتش هتخدعني خلاص ...خلاص دي النهاية لكل الا بينا ... ..
حديث خاضه مع كل خطوة يقترب منها ...نظرات عيناه المحمسة تشعل بداخله المزيد من الأسئلة القاټلة خطى ضياء درجات الدرج لتكمل هى بخطاها السريع قائلة بلهفة _لقيته 
وقف ثابت للحظات يتأملها ...كم تمنى أن ېصفع نفسه صڤعة قوية حينما قدم لها وعد عدم العودة للمنزل بدون إيجاده ...نعم وجده ولكن كان فى لقاءه تحطيم وكسرة لما تبقى بقلبه ...
تبدلت تعبيرات وجهها من السعادة للحزن قائلة بدموع _ملقتوش 
غاب عن صمته وسكونه حينما أخرج من جيب سرواله الهاتف ثم قدمه لها ليخطو للداخل بخطوات وملامح ثابتة ...سعدت غادة بالهاتف كثيرا فرفعت عيناها حتى تشكره ولكن لم تجده فأستدارت لتجده يتوجه للأعلى بصمت تام ...تعجبت للغاية من تصرفه فكادت أن تتابعه ولكنها أستمعت لصوت توقف سيارة فأستدارت لتجد الجميع أمامها ...
هبط الجميع فأنحنى أدهم لعبد الرحمن قائلا بثبات _وصل خطيبتك وتعال ..
أشار له بتفهم ثم أكمل القيادة لمنزل زين ....
صعدت ياسمين للأعلى وخلفها أحمد بينما تبقت جيانا تحاول حمل الأغراض أرضا... أنتفضت تلقائيا حينما شعرت بذبذبة تجتاز معصمها لتصعق بقوة حينما تجده يحمل عنها الحقائب فتتلامس يديه مع يداها بدون تعمد ...حملت يدها ووقفت تتأمله پصدمة وتحتضن يديها بستغراب ....حمل أدهم الحقائب جميعها ثم هم بالصعود ولكنه توقف على نظراتها البادية له ..
ضيق عيناه الساحرة بزهول _أنت كويسة 
أسرعت بأجابته بتوتر _لااا ...أاااه ...لاااا ..
تطلع لها بستغراب وبسمة المكر تكبت بصعوبة ليقول بثباته الطاغي _أه ولا لا ! 
إبتلعت ريقها بأرتباك فأقتربت منهم غادة قائلة بسخرية _ياعيني عليك يا بنتي أيه الا جرالك يا حبة عين أمك ..
رمقته بنظرة محتقنة بالڠضب ولكن هناك من قام بتلك المهامة الصعبة ...وضع أدهم الحقائب على يدها قائلا بحذم _طلعي الشنط دي فوق بدل لسانك الطويل دا ..
رمقته پغضب ولكن حينما رفع عيناه لها حملتهم وهرولت للأعلى سريعا تحت نظرات شماتة جيانا بها بعدم أفاضت عليها بسخريتها المعتادة .....همت الأخرى بالصعود ولكنها توقفت حينما حال ذراعيه بينها وبين الباب فرفعت عيناها له بتوتر عظيم أبتسم أدهم بخبث _مجاوبتنيش 
هبطت الدرج مجددا قائلة بتوتر _أيه 
أخفى بسمته وأبدا تسليته بمن سلبت قلبه وتركت الزمام من يد النمر لتنمو الشفقة على حالها فأنحنى بجسده قليلا هامس لها بسخرية _أعتقد أنك هتكوني بالحالة دي كتير فلازم تتعودي عليها .
رفعت عيناها ببلاهة له _هاا ..
كبت بأخفاء بسمته الفتاكة فأعاد خصلات شعره المتمردة على عيناه ثم صعد الدرج رأفة بها فتركها لتتبقي محلها عاجزة عن الحركة لتجلس على الدرج پغضب من تصرفها الأحمق ...تبقت كثيرا جالسة تعاتب ذاتها بقوة والڠضب يكتسح ملامحها بينما صعد هو للأعلي وأبدل ملابسه ليستعد للهبوط ...
تذكرت جيانا العلبة المغلفة بحقيبتها التى قدمها لها أدهم فأرتسمت على وجهها بسمة تلقائية لتخرجها وتزيح عنها ذلك الرابط الأحمر بلهفة لترى ما بها ...
قاد السيارة بصمت ...عيناه مركزة على الطريق بأهتمام غير عابئ بها ...خطفت نظراتها له بخفة حتى توقفت السيارة فتعجبت من قصر الطريق ! لا تعلم بأن وجودها لجواره تقلص المسافات !! ...
تبقت محلها وهو ثابت بأنتظار هبوطها ليعود سريعا للنمر ...أستدار بوجهه لها حينما طالت المدة فوجدها مازالت تجلس وتتأمله تلاقت عيناها به لتخرج عن صمتها قائلة بنبرة غامصة _شكرا ..
ضيق عيناه بستغراب _على أيه 
إبتسمت بخفة والدمع يلمع بعيناها الفيروزية _على أجمل يوم قضيته فى حياتي ..على أنك أديت لأنسانة زيي ساعات تعشها وسط عيلة تغمرها بحب وحنان أتحرمت منه سنين طويلة أوي ...
ثم أبتسمت قائلة ويدها ممدودة له _وعلى الخاتم دا أقصد الدبلة 
صمته لم يكن ثابته المعتاد بل زهول من تلك الفتاة للحظة ظن بأن جميع الأتهامات زائفة لها !!! حقا لم يعد يعلم من هى وماذا تريد ! ...
فتحت باب السيارة وهبطت ثم أغلقته وتوجهت للداخل ولكنها أستدارت وأسرعت له ...أنحنت لتطل من نافذة السيارة قائلة بتذكر وخجل _بعتذر تانى مكنتش أقصد أكسر البرفنيوم بتاعك ...
تطلعت له بأنتظار سماع صوته ولكنه فاجئها بصمته المخيم فأعتدلت بوقفتها وأكملت مسيرتها للداخل أما هو فبعد أن أستعاد وعيه غادر للمنزل ومازال العقل شاردا بتلك الفتاة ولكن سرعان ما توقف بسيارته وملامح الڠضب تجتاز وجهه فكاد الهبوط من جرأ على الوقوف أمام السيارة بتلك الطريقة القاټلة ولكن سرعان ما هدأ حينما وجد زين يهبط من سيارته قائلا بسخرية _هعترض طريقك يا دكتور 
إبتسم عبد الرحمن وهبط من سيارته قائلا پغضب مصطنع _كنا هنقع أنا وأنت فى حاډث سير ضخم أعتقد مكنتش هتلاقي الا يعالجك !
تعالت ضحكاته الرجولية ليقترب منه قائلا بسخرية _ويبقا العريس المنتظر بداخل المشفى 
عبد الرحمن بفرحة _حددت 
أشار برأسه _أيوا تانى أيام العيد أن شاء الله 
أجابة بسعادة _ألف مبروك يا زيزو لازم نقول للنمر بقا دا فاضل يوم واحد بس على العيد 
أجابه الأخر بغرور مصطنع _أنا كنت جاي أغير هدومي وأروحله عشان أعزم الحاج طلعت المنياوي بنفسي ومنها أسلم أدهم مسؤلية الشركة لأنى هختفى فترة 
إبتسم الأخر بړعب زائف _ربنا معاك بس الحكاية دي هتحتاج وجودي يمكن ألحق أعالج أثر كدمات الوجه ولا حاجة 
تعالت ضحكاته ليخلع جاكيته رافعا ذراعيه الممتلأة بالعضلات الممېتة _ خاف على النمر ..
شاركه عبد الرحمن البسمة ليشير الأخر للحرس قائلا بحذم _أركن العربية ..
وبالفعل أخذها الحارس ليصعد مع عبد الرحمن قائلا بهدوء
_أطلع لما نشوف أخرتها ..
وبالفعل صعد لجواره قائلا بتحذير _بلاش النهاردة يا زين 
أجابه بستغراب _ليه وراكم طالعة النهاردة ولا أيه 
إبتسم بسخرية _ ومش أي طالعة يا حبيبي أنا خاېف عليك أحنا أخدين على التعامل مع الأشكال دي لكن أنت معتقدش 
شعل الڠضب بعيناه قائلا بصوت كالرعد _كدا طب أطلع بدل ما أستعرض نفسي عليك وشوف مين الا هيعالجك 
شغل محرك السيارة پخوف مصطنع _لا وعلى أيه 
وتوجه بالسيارة للمنزل ...
زهلت حينما رأت قلادة من اللون الذهبي صغيرة الحجم ويتوسطها قلب من الذهب الذهبي صغير الحجم ولكن يخطف الأبصار بلمعته الذهبية ..
عبثت له لينشطر لشطرين فوجدت بداخله صورة له وبالشطر الأخر أسمها لامع بزينة خاصة جعلتها تستنتج بأنه من حفرها بنفسه ...أطبقت يدها عليها بسعادة فربما لم ترى من يقف خلفها بعدما أبدل ثيابه يتأمل فرحتها بأبتسامته الفتاكة جذبت نظرها ورقة مطوية بداخل العلبة جذبتها بلهفة لتفتح عيناها على مصراعيها حينما ترى أبيات خاصة كتبها النمر خصيصا لها ...
....هل عشق القلب أحدا سواك ! .....بعدما صدح بنغم خاص لأجلك فربما أجابة على سؤالي .....الآن صار متيم بالعشق لأجلك أنت ...نعم ما مرأ بأبوابه لم يكن سوى صورة زائفة عن الحب لكنه الآن يعلم عن الهوس والجنون ..يعلم كم يهوى القلب ليحتضن صوت النبض الساكن بهواك ...يعلم جيدا بأنك ملك له وأن صار رماد ....يعلم بأن المسافة قصرت ليراك تزفين إليه بالأبيض ليجمعه بك رباط قوى لن يتمكن أحدا من حطامه مدام القلب يخفق پجنون عشقك .....أعشقك جيانا.....أدهم......
أحاسيس متعجرفة تلامس قلبها ...دموع الفرحة تنثدر على وجهها ...حمرة الخجل تتمكن منها بنجاح مع كل كلمة تتنقل العين عليها ...بداخلها حفلة ضخمة يحتفل بها القلب بأعترافه بين عذبة كلماته ...
أعادت القراءة كثيرا والقلادة تحتضن يدها لتطوف بها عاصفة خاصة خطڤتها بخارج عالمها حينما أندثر عطره لأنفها لتعلم بأنه قريب منها ....وضعت الورقة بحقيبتها سريعا ثم وقفت ثابتة تجاهد أن تستدير لتصعد للأعلى دون لقاء عيناه ولكن هيهات ما أن أستدارت حتى تصنمت محلها حينما رأته يستند بجسده على الحائط تاركا نظراته تلحقها ...جذابا بسرواله الأسود والتيشرت الأسود ..مصففا شعره بطريقة غريبة عن ما كان به منذ قليل فربما لا تعلم أنه الآن زعيم ماڤيا كما يطلق عليه .....وقفت محلها تتأمله بخجل ثم أكملت طريقها بأرتباك للأعلى حتى صار الدرج يجمعهم سويا إبتسم أدهم قائلا بصوت هامس _عجبتك 
أشارت له بنعم بصمت فصوتها يخجل الخروج أمامه ..أقترب منها قائلا
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 81 صفحات