الجمعة 29 نوفمبر 2024

جميله رغم الصعوبات

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ان احنا جايين من موزمبيق
ضحكت مني و هند
هند أمال فين جوزك 
فاطمة يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام انتم عارفين تعب المواصلات
مني طب و انت منمتيش ليه
فاطمة صراحة من الفرحة مش مصدقة نفسي من بكره حنزل الكليه 
مني طب متخليكي يومين لما تروحوا و تاخدي علي المكان 
فاطمة أصلا فات عليه اسبوع للكليه و بعدين دي كليه عملي 

هند و حتعملي إيه في جوزك 
في اتنين خدامين حييجوا انهاردا
هند ربنا يوفقك يا رب 
صباحا ارتدت فستان ازرق فضفاض له حزام و حجابها من نفس اللون و لكنه درجة أفتح و به زهور صغيرة بيضاء و حذاءها و حقيبتها نفس لون الفستان كانت الابتسامه تزين وجهها فاليوم يومها الأول من حلمها الجامعي سمعت طرق الباب أشار لها ابراهيم بيديه أنه سيفتح فوجد عز علي الباب سلم عليه عز و خرجت لهم فاطمة التي انبهرا الاثنين من طلتها الجذابة 
فاطمة أهلا أستاذ عز
عز أهلا بيكي أنا جيت عشان أوصلك الجامعة 
فاطمة أنا كدا حتعبك معايا
عز تعبك راحة أنا جيت أوصلك أول يوم بعد كدا عم متولي راجل محترم حيوصلك كل يوم 
فاطمة أنا متشكرة ليك جدا حضرتك نعمه الأخ و دلوأتي اتفضل نفطر الأول أنا مجهزة الفطار 
دخلوا لتناول الإفطار و كانت
فاطمة تجلس بجوار ابراهيم و تضع أمامه الأكل أو تطعمه بفمه بنفسها و هو ينظر إليها بابتسامة أما عز في نفسه يقارن بينها و بين زوجته التي تركها نائمه و ما يوما استيقظت تطعمه افطاره أو تودعه قبل انصرافه حتي أيامه في الأسكندرية لأنها ترفض دخول المطبخ غالبا ما يأتي هو بطعام جاهز معه 
التفتت له فاطمة وهو سارح إيه يا أستاذ عز الفطار مش عجبك 
عز لع منيح بس أنا سرحت شوي بعد الانتهاء من الفطور
فاطمة بابتسامة أنا جاهزة 
مسك ابراهيم بيدها كأنه لا يريد تركها تذهب التفتت له ومسكت يديه بيدها الأخري وحدثته بحنان حبيبي والله ما تقلق حخلص محاضراتي ورجعالك علطول 
كل هذا تحت نظر عز الذي شعر بالغيرة فقال أنا حستناكي تحت 
فاطمة قبل أن تغادر نادت لوفاء ورحمة الخادمتان خلو بالكم من ابراهيم وابقي قدمولو مع الوقت عصير وعلي الظهر اعمليلوا ساندوتشات 
وفاء تحت امرك يا هانم
فاطمة برقة احنا لسه متعرفناش علي بعض كويس لما ارجع بأه بس بلاش هانم دي سلام وغادرت
نزلت أسفل وقبل ان تركب السيارة نظرت لأعلي وجدت ابراهيم ينظر لها من البلكونه فأشارت له بتوديع وركبت وقاد عز السيارة وهي أخرجت هاتفها ورنت وهو مراقبا لها
فاطمة السلام عليكم أيوه يا رحمة اوعو تسهو عن ابراهيم كل شوية تبصو عليه اقفلوا باب البيت كويس وانا كل شوية حرن أطمن عليه ثم أغلقت الخط
عز ليه كل الجلج دا 
فاطمة متعرفش أد إيه قلقانه علي اد ما انا فرحانه بأول يوم كليه علي أد ما أنا مضايقة اني سايبة ابراهيم لو ينفع كنت آخده معايا 
عز بضيق ليه كل دا هو حيجراله إيه يعني معاه خدامتين بالبيت وانا موصي عليه البواب لو احتاجوا حاجة حيكون عنديهم 
فاطمة أنا من فترة طويلة اول مره أسيبه او أخرج من غيره حاسه بحاجة نقصاني وأنا طالعة من غيره 
كتم عز غيظه و حاول تغيير الموضوع ركزي في كليتك عاوزين نشوفك دكتورة كبيرة 
فاطمة بابتسامة ان شاء الله
عز حابه تتخصصي إيه
فاطمة بثقة ان شاء الله مخ واعصاب عشان اعالج ابراهيم بنفسي و أتابع مع اكبر دكاترة
عز بفقدان صبر هو انت كل حياتك ابراهيم ابراهيم 
نظرت له بابتسامة فعلا هو كل حياتي وقف بالسيارة أمام الجامعة
فاطمة متشكرة اوي بجد تعباك معايا 
عز تعبك راحة ابجي رني علي أما تخلصي 
ونزلت ولكنها وجدت من يقف ينظر إليها ويخبط علي السيارة نزل عز من السيارة واحتضن ذلك الشخص 
رشاد انت بتعمل إيه هنا 
نظر عز لفاطمة بوصل مرت ابراهيم أول يوم لها بالجامعة انهاردا 
فتح رشاد فمه مش ممكن دي مرات هيما 
جاءت من خلفهم فتاه ازيك يا أبيه عامل إيه
عز بابتسامة أهلا ست البنات كيفك
فاتن منيحه 
وضحكت أوبا من القمر دي انت بتخون نوفا من ورايا ما أنا أولي
نكزها عز دي فاطمة مرت ابراهيم ابن عمي معاكي في الفرقة الأولي 
فاتن وهي تسلم عليها تشرفنا يا قمر معلش أنا بحب اهزر بس بصراحة انتي مزه 
ابتسمت فاطمة ووجهها احمر خجلا طب مش يالا ندخل
مسكت فاتن يدها يالا يا بطوط ودخل الجامعه 
الټفت رشاد لعز الذي كان مركزا مع فاطمة انت متأكد ان دي مرات ابراهيم
ركب عز السيارة يالله يا فالح حصلني علي الشركة ورانا شغل 
وانطلق بالسيارة
داخل الجامعة وفاطمة تنظر علي الجدول من كشكول فاتن و تنقله متتخيليش فرحت أوي ان في حد اعرفه هنا كنت متخوفة أكون لوحدي 
فاتن بابتسامة وأنا سعيدة أوي بمعرفتك علي الأقل حتفشخر اني ماشية مع واحدة مزة كدا 
ضحكت عليها فاطمة وخبطتها بالكشكول علي دماغها أنا كدا حشك فيكي انت متأكدا إنك فاتن مش عبدالشكور
ضحك إثنتيهما علي مرور رياض الذي لفت نظره ذلك الوجه المشرق داخل الحجاب المزهر كأنه يحيط بوردة جميله لفت انتباه فاتن وهو يمر من جانبهما يا لهوي يالله بينا دا الدكتور رايح علي المدرج وهرولا اثنتيهما ودخلا مع مجموعة للطلاب المدرج
كان يقف رياض يرتب أوراقه ويجهز اللاب وشاشة العرض وما أن رفع رأسه حتي وجدها أمامه في الصف الوسط إخر المدرج في نفسه غريبة اعتقد مشوفتهاش قبل كدا
ثم رفع صوته قبل ما نبدأ محاضرة انهاردا حنعمل review علي المحاضرة السابقة 
وسأل سؤال والكثير رفعوا أيديهم ولكن هو عينه عليها هي الآنسة اللي في آخر المدرج
وأشار إليها اتفضلي جاوبي 
وقفت فاطمة بحرج وتوتر آسفة أنا أول يوم ليا ومحضرتش مع حضرتك قبل كدا 
رياض وينفع اسبوع كامل متحضريش محاضرات ومعامل في كليه زي دي
فاطمة وهي تخفض رأسها آسفة ظروف قهرية أخرتني 
رياض وهو يرأف بها بعد أن حس بعبرتها حاولي تعوضي الأسبوع دا ومتغبيش تاني
بعد وقت انتهت المحاضرة فاتن متيجي نروح الكافيه نفطر ونشرب حاجة
فاطمة افطري انت انا عاوزة فنجان قهوة 
في الكافيه دخل أحمد طالب بالجامعه وجلس مع شلته 
معتز كنت فين يا بوس محاضرة دكتر رياض خلصت 
أحمد صحيت متأخر تتعوض
حسين فاتك كتير محاضرة انهاردا كان فيها وجوه جديدة انما إيه تفاااح 
أحمد إيه دا بجد أيوه كدا خلي السنة تحلو والكليه يبقي لها
طعم
معتز سيبك من الكلام دا يا أحمد وانتبه من كليتك مش عارف انتم جبتم طب ازاي وانت يا أحمد دي ثالث سنة ليك في سنة أولي 
أحمد انت حتعملي فيها الواد المثالي اللي ملوش زي
معتز لا أنا ابن عمك وبعتبرك أخويا وعاوز مصلحتك 
حسين ولا كان معتز قال شيئ أهي يا أحمد شوف 
الټفت أحمد ونظر إليها قليلا فعلا حلوة بس أنا مش بحب النوع دا بيبقوا معقدين أوي شوف الحجاب بتاعها واكل وشها 
معتز ربنا يهديكم وتركهما وانصرف
عند فاتن وفاطمة
فاطمة مش عاجبني جو الكافيه دا متيجي ناخد حاجتنا ونشرب بره
فاتن متبقيش معقده حيحصل إيه يعني شكلك انت اللي انطوائيه 
في الشركة عند عز وهو يمضي بعض الأوراق و أمامه رشاد 
نظر له عز هات ما عندك
رشاد دا انت قاريني بأه 
عز اممممم
رشاد ازاي واحدة بالجمال ده تتجوز واحد زي ابراهيم 
عز عادي بتحبه ومبسوطه معاه 
رشاد بسخريه هه انت بتضحك علي نفسك الحب دا شعور متبادل أو حاجات مشتركة بين اتنين خليتهم يتعلقوا ببعض 
عز ليه مسمعتش عن الحب من طرف واحد 
رشاد متحاولش تقنعني البنت بالذات بتبقي شايفة حاجة في الشخص اللي بتحبه وتحلم باليوم اللي يجمعها بيه وتلاقي معاه الأمان وان هو يديها ويبادلها الحب الحقيقي انما هنا ابراهيم بيديها إيه وكمان دا هي اللي بالنسباله مصدر الأمان مش العكس
عز بس صدقني لو شفتها مع ابراهيم حتلاقيها حنونه جدا معاه كأن أم مع ابنها 
رشاد أيوه الله ينور عليه دور فاطمة مع ابراهيم مجرد داده ليه زي ما تكون جايبله مربيه 
عز و بعدين انت عاوز تقول إيه بالضبط 
رشاد بقول حرام عليكم بنت في السن دا والحلاوة دي تجوزوها واحد زي ابراهيم لو قاومت يوم اتنين مش حتقدر في الثالث 
عز بتنهيده والله حاولت أمنع الجوازة دي لما شفتها وحسيت ان جوز أمها زي ما يكون بينتجم منها بالجوازة دي بس يومها انت اتصلت بي لما المخازن اتحرجت و سهيت بعدها ومرجعتش الا يوم الفرح بس البنت كانت في حالة من الرضا ومسالمه حتي لما أبوي يوم الفرح حب يمنع الجوازة ابراهيم اتمسك بيها وهي رفضت تسيبه و كمان حسيتها اختارت ابراهيم علي حياتها مع جوز أمها
رشاد وصورة فاطمة تأتي أمامه لو قابلت الحب الحقيقي حتلاقيها هي اللي حتطلب الانسحاب 
سرح عز في تلك الكلمة وهل فعلا فاطمة ممكن تتخلي في يوم عن ابراهيم 
أنهت فاطمة محاضرتها وخرجت هي وفاتن من الجامعة وجدا عز يقف بالسيارة ترجل عندما رآهما
عز أتمني يكون أول يوم تمام
فاطمة بفرحة أوي أوي بس الأسبوع اللي فاتني خلا المذاكرة عندي أضعاف 
فاتن واحدة
واحدة منجيبيش علي اخرك 
عز الدكتورة فاتن طالما نصحتك اوعي تسمعي كلامها 
فاتن كدا برضه ابقي شوف مين حيعملك القهوة لما تيجي لأبيه رشاد 
عز لا خلاص سحبت كلامي يالله اركبوا
فاتن أبيه رشاد مش جاي 
عز لا أنا فايته في الشركه
و ركبا اثنتيهما بينما كان رياض يخرج من الكليه بسيارته و انتبه إليها و هي تركب السياره
رياض في نفسه الكلية مليانه بنات حلوة اشمعنا انت معلقة معايا
أوصل عز فاتن ثم أكمل بفاطمة حتي العمارة ونزلا منها سويا وصعدا بالمصعد بينما رياض اصطف بسيارته بعيدا حيث وجد نفسه وراء سيارتها دون أن يشعر وما أن نزلت و صعدت حتي رجع بالسيارة ذاهبا إلي بيته دخلت فاطمة شقتها وابراهيم بفرحة تنادي علي ابراهيم دخلت لغرفة النوم لكنها لم تجده راح فين دا
خرجت مهرولة تبحث في جميع الحجر دون فائدة نادت رحمة وفاء اتيا مهرولين 
فاطمة فين ابراهيم مش لقياه 
وفاء نايم من بدري
فاطمة باڼهيار مش لاقياه
أخرجت هاتفها من الحقيبة ترن علي عز الذي رد عليها علي الفور
فاطمة پبكاء إلحقني مش لاقيه ابراهيم 
صعد عز سريعا وخلفه نيفين ودخل من الباب الذي كان مفتوحا وجدها مڼهارة وتبكي وتنادي ابراهيم
عز براحة يا ست فاطمة مينفعش اللي حتعمليه خلينا نفكر فين يكون راح
فاطمة مش قادرة احنا في اسكندرية مدينة كبيرة و مش بيتكلم يعني حتي مش حيعرف يقول أي حاجة تدله علي هنا 
كانت نيفين تقف تتابع بصمت و هي تستغرب اڼهيار فاطمة و في نفسها معقولة كل دا عشان ابراهيم العبيط 
عز وقف و قطع سرحانها خليكي معاها و حاولي تهديها و أنا حنزل أدور عليه 
وقفت فاطمة لا انا مش حقدر
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 19 صفحات