جميله رغم الصعوبات
أقعد و انا مش عارفة هو فين و لا إيه بيحصل معاه
عز بعصبية لو عجزت انا ابقي انت لفي عليه
نيفين ايه رأيك انت دور بطريقتك و انا حاخدها و نلف بالعربية التانية هنا بالمنطقة
فاطمة وقفت تمام أنا نازلة معاكي
عز بقلة حيلة من حالتها بس مش عاوز أي تهور و متصرفوش أي تصرف من غير ما ترجعولي قبل ان يكمل كلامه كانت فاطمة تهرول للأسفل و لحقتها نيفين تمام حنكون علي اتصال
حولها في كل مكان ونيفين تتابعها بتعجب في نفسها البنت دي يا أما هبلة اللي تدور علي واحد عبيط بالشكل دا ولو كنت مكانها كنت ما صدقت انه يغور في داهية يا اما بقا كله تمثيل عشان تأثر على عز اللي سارح وراها يا نهار لتكون هي اللي عملت حاجة في ابراهيم
أثناء السير بالسيارة مرا بمسجد كبير علي أول الشارع الذي يسكنو فيه
نيفين ماشي انزلي وانا حستنا جنب المسجد عشان الطريق
فاطمة مش حتصلي معايا
نيفين بتوتر هاه لا أنا عندي ظروف
فاطمة طب أنا مش حطول عليكي
ونزلت فاطمة ودخلت من باب النساء الجانبي و كان مصلي النساء خلف مصلي الرجال ويفصل بينهم فاصل خشبي مسدود حوالي متر ونصف وبالأعلى مصمم علي شكل أرابيسك بفتحات ضيقة أنهت صلاتها وسجدت تدعي ربها ان يرد إليها ابراهيم سليما معافا وقفت بعد أن جففت دموعها ورفع يديها للأعلي مرة أخري و هي تنادي يا رب يا رب
قالتها بفرحة وتبدلت دموع الحزن للدموع الفرح فتح عينيه كأنه سمعها نظر للأرابيسك وجدها وجهها المشرق أمامه وقف وذهب في اتجاهها ومسك في الارابيسك و هي مسكت بيده رحت فين يا ابراهيم كدا توجع قلبي عليك
فاطمة بفرحة أنا آسفة يا شيخ أصلي كنت بدور عليه وما صدقت لقيته لو ممكن ترشده للباب وأنا حستناه بره
استغرب الشيخ ولكنه أحس أن ابراهيم به عله رغم انه لم يظهر عليه ولكن صمته دل علي ذلك خرجت فاطمة مهرولة للخارج بينما الشيخ امسك بيد ابراهيم ومشي به للخارج وجدا فاطمة بانتظاره أمام السلالم المؤدية للمسجد وهي تقف بفرحة عارمة نزل إليها مسرعا أمسك يديها وهو ينظر لها بشوق وكأنها بعدت عنه أعواما عديدة دخلت معه الحديقة الخلفية للمسجد وجلست معه علي العشب وهو ما زال ممسكا بيدها
فاطمة يووووه فرحتي بيك نسيتني
وأخرجت هاتفها ورنت علي عز الذي رد عليها فورا
فاطمة أنا لقيت ابراهيم في المسجد اللي بأول الشارع اللي احنا ساكنين فيه أيوه نظرت لاسم المسجد المعلق أيوه مسجد خاتم المرسلين احنا في انتظارك آه معلش و حضرتك جاي بص علي مدام نيفين أصلها وقفت تستناني جنب المسجد بس مش عارفة فين بالضبط
وأغلقت معه ونظرت لإبراهيم بشوق والذي يبادلها نفس النظرات فقط نظرات دون أي حديث بعد وقت اخفضت عينيها أنا رجعت انهاردا وكنت عاوزة احكيلك عن أول يوم ليه في الجامعة وكل حاجة حصلتلي بس وقعت البي لما ملقتكش أوعي تعمل كدا تاني عشان خاطري أنا حخرجك كتير ونتمشى اسكندرية جميله أوي بس إوعي تغيب عني تاني
دخل عز إليهما بعد أن رآهما من السيارة وقف قليلا يطالعهما ثم تقدم منهما جلجتنا عليك يا واد عمي وقف ابراهيم مبتسماو بجواره فاطمة متعلقة بزراعه
عز طب يالله أوصلكم
فاطمة ونيفين فينها
عز أنا كلمتها وروحت علي البيت
خرجت من الحمام بعد أن أخذت شاور وغيرت ملابسها لبجامه كت باللون الوردي وجففت شعرها نظرت لإبراهيم وجدته نائما تمددت بجواره وهي تملس علي شعره نمت يا حبيبي عارف انهاردا كنت فرحانه أوي بالجامعة واتعرفت علي صديقة جديدة
وظلت تحكي عن كل ما حدث معها بالجامعه كأنه مستيقظا ويسمعها حتي غلبها النعاس واستيقظت فجرا و صلت الفجر وأيقظت ابراهيم للصلاة الذي صل ونام وهي جلست لتذكر حتي ميعاد الجامعه نهضت وتمطعت ودخلت للحمام توضات وصلت ركعتين الضحا ثم بدأت بارتداء ملابسها خرجت من الحجرة وجدت رحمة تعد الإفطار
فاطمة الله ينور كنت لسه داخلة أجهزه
رحمة بابتسامة أنا عارفة إن عندك كليه بدري فقلت اجهزه واصحيكي
فاطمة تسلمي يا رب حصلي ابراهيم عشان يفطر معايا ودخلت لتوقظه
جلست بجواره علي السرير وبدأت توقظه نظر لها بابتسامة
فاطمة صباحك ورد
سحبته من يده للحمام يالا اغسل وشك علي ما اضبط السرير
لمس خدها ودخل وضعت يدها علي خدها پصدمة الولد دا حيتعلم قلة الأدب ولا إيه رتبت السرير وخرج ابراهيم وخرجا سويا وجدت عز يجلس علي المائدة
فاطمة أهلا استاذ عز
عز صباح الخير جيت أطمن علي ابراهيم لقيت الفطار جاهز قلت أفطر معاكم ألمدام عندي مش بتصحي الا الظهر
جلسا ابراهيم و لجواره فاطمة خلاص طول ما حضرتك هنا في اسكندرية تيجي تفطر معانا
عز تسلمي يا بت الأصول
ثم نظر لإبراهيم كيفك اليوم يا هيما ربنا يشفيك واسمع صوتك تاني
فاطمة و هي تتناول فطورها حضرتك أقرب واحد لإبراهيم
عز ابراهيم دا مش ابن عمي بس دا أخويا
فاطمة ربنا بديم بينكم المحبة
ثم رن هاتفها السلام عليكم ورحمة الله ازيك عامله إيه هاه لا مش حينفع انت واخده علي استاذ عز تركبي معاه عادي لكن انا ميصحش أركب مع اخوكي استاذ
عز اخو جوزي وابن عمه اوعي تزعلي مني تمام ححصلك علطول وأغلقت الخط
فهم عز ما دار بالمكالمة وزاد إعجابه بها يالا أوصلك عشان متتأخريش
فاطمة ما السواق يوصلني بدل ما حضرتك تتعطل عن شغلك
عز طول ما انا في اسكندرية أنا اللي حوصلك
قبل أن تخرج انحنت أمام ابراهيم وأمسكت يده عشان خاطري إوعي تعمل زي امبارح وأنا مش حطول عليك
ابتسم لها ابراهيم وانصرفا
وصلا للجامعة وجدا رشاد وفاتن يقفان أمام السيارة نزلا من السيارة تقدم رشاد ينفع يا دكتورة ترفضي نوصلك
عز سيبها براحتها وبعدين ايش تجربلها انت
رشاد كدا برده يا بوس طب بذمتك لما ترجع انت البلد مين حيوصلها مش تيجي معانا أفضل
عز لع أنا عينتلها سواج يجيبها ويوديها
رشاد وعيناه تتخطف النظر لفاطمة اممم خلاص زي ما تحب يا صاحبي أنا حبيت أخدم بس
فاتن يالله يا بطة حنتأخر
فاطمة علي استحياء دون أن ترفع نظرها لأحد منهما عن إذنكم و دلفت للجامعة
دخلتا سويا للمدرج مبكرا فما زال ربع ساعة علي ميعاد المحاضرة وجلستا في أول المدرج في المنتصف
فاتن إنما أنت ليه استعجلتي علي الجواز يا بنتي انت لسه صغيره
فاطمة كله نصيب عقبال ما أفرح فيكي
فاتن وليه جوزك ميوصلكيش بدل أبيه عز
فاطمة بارتباك عادي هو ملوش في المشاوير
قاطعهما أحمد معلش يا قمر انت وهي دا مكاني
نظرت فاطمة لفاتن التي ردت فورا ليه كاتب عليه اسمك أن شاء الله
حسين ولا يهمك يا قمر خليكوا زي ما انتم و المكان يساعنا كلنا
فاتن وأنا مالي متقعد في أي حتي هو حد منعك
فاطمة وهي تقف و نلم أشيائها لا أنا حرجع ورا مش بحب اصلا أقعد ادام اتفضلوا اقعدوا براحتكم
فاتن صوتها علي و أنا مفيش حد يقدر يطلعني من مكاني
فاطمة بالله عليكي يالله مش عاوزين مشاكل
أحمد وهو ينظر لفاطمة أصدك أن احنا بتوع مشاكل
فاطمة وهي تبعد نظرها عنه لو سمحت بكلم زميلتي متدخلش بأي شكل من الأشكال بينا
وخرجت واتجهت للاعلي حيث آخر المدرج يالله يا فاتن
صعدت خلفها فاتن وجلس حسين وأحمد أنا متغاظ اوي إيه لوح التلج دي
معتز و انت عاوز إيه مش سابتلك المكان
أحمد يييه و انت جيت امتي
معتز انا شفت الحوار من أوله
حسين سيبك منه ومنها خلينا في مني البت حتموت عليك انت عملت فيها إيه
ضحك أحمد ههههه وحياتك كلها مقابلة كمان ولا اتنين
بالكتير
حسين يا واد يا جامد بس أنا اجمد منك أنا وصاحبتها حنكتب انهاردا
أحمد أنا بفكر أحول للمعهد بتاعهم البنات هناك فري خالص
ضحك اثنتيهما بصخب بينما عند فاطمة وفاتن
فاتن بعصبية أنا مش بحب السلبية دي
فاطمه ده مش ضعف ولا سلبيه احنا جايين نتعلم دول شباب شكلهم مش كويس اخلاقيا
فاتن بغيظ انا حاسه برده اني مش مستريحه كان نفسي ارد عليهم الرد المناسب
فاطمه وبعد ما تردي رد المناسب هتكسبي ايه بعد كده
فاتن نت مش حاسه ان ده ضعف
فاطمه انا مش شايفه ان ده ضعفه بالعكس ساعات الصمت بيكون في قوه مثلا وقفت قصادهم وتحديتوا بعض واټخانقتوا ايه اللي هيحصل بعد ماهتتفرجي عليكي الطلبه وتعملي مشكله وطالب زي ده واضح ان هو مشفرق معاه يتعرضلك ليه اعرض نفس اأتعامل معاه ما اضمنش ممكن يمد ايده طب انا ليه طالما ممكن اتجنب كل ده دا رايي وانت حره بعد كده
دخل دكتور بدر دكتور كبير في السن وبدأ شرح المحاضرة وكانت فاطمة تدون بنشاط أما فاتن فڠضبها من الموقف وانها تنازلت بسهولة كما تظن جعلها لم تنتبه لأي شيئ انتهت المحاضرة وفوجئت بها فاطمة تلملم أشيائها وتمشي بصمت دون أن تعير فاطمة أي اهتمام تعجبت فاطمة من تصرفها ولكنها لملمت أشيائها أيضا واتجهت للدكتور تسأله بعض الأسئلة التي دونتها
الدكتور لا دي أسئلة كتيرة انت تيجي معايا المكتب ونتناقش فيها
فاطمة لو حتعب حضرتك اخليهم وقت تاني
دكتور بدر لا أنا بحب الطالبات النشيطة يالا ورايا
ذهبت فاطمة بصحبته ودخلت معه مكتبه جلس في مكانه بتعب وأشار لها أن تجلس أمامه
بدر ها يستي اتفضلي اسالي
ابتسمت فاطمة وبدأت تسأل وهو يجيبها و يتناقش معها حتي انتهت
فاطمة أنا مش عارفة اشكر حضرتك ازاي
بدر بابتسامة عاوزة تشكريني صحيح اي حاجة تقف معاكي سواءا في تخصصي او غيره تجيني علطول أنا شايف فيكي دكتورة كبيرة
فرحت فاطمة و ابتسمت ابتسامة أنارت وجهها حضرتك عظيم أوي
خبط الباب و دخل رياض السلام عليكم ورحمة الله إيه يا بابا حضرتك قطع كلامه عندما وجد فاطمة تجلس أمامه بابتسامتها المشرقة
اللهم صل علي محمد
رياض معرفش عندك حد وقفت فاطمة علي استحياء طب أستأذن أنا
بدر إوعي تنسي اللي قلتلك عليه يا جميلتي
فاطمة باستغراب مين
أنا فاطمة
بدر أنا حر و بحب