يقول أحد الإخوة من قرى الجزائر
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يوشك ان ينصرف والارض لا تنبت شييا وابي فلاح فقير ليس بيده ما ينفقه علي ولذلك فانا مضطر لترك الدراسة هذا العام!! لعدم استطاعت ابي علي مصاريف الدراسة
لما سمعت الطفلين يتحدثان عن الفقر والحرمان بهذا الوعي الذي لا يدركه الا الكبار تاثرت وضاقت علي الارض بما رحبت!!
وعلى الفور اخرجت من جيبي خمسة دنانير واعطيتها للصبي وقلت له خذ هذه الدنانير والمبلغ انذاك كبيرا وكان يفي لشراء الادوات المدرسية كلها
راء الادوات المدرسية فان اباك يعرفني تمام المعرفة
تهللت اسارير الطفل وتناولالدنانيرالخمسة وابتسم ابتسامة الرضا والسرور ودسها في جيبه
ونسيت من يومها هذا الموقف مع ذاك الصبي
وها قد التقينا بعد ان من الله علي باعلى المراتب في انبل واشرف المهن فقد افترقنا سنة 1964 وها نحن نلتقي سنة 1994 بعد 30 سنة بالتمام والكمال!!
والحمد لله ان قدرني ربي لارد لك بعض الجميل يا عم الدنانير الخمسة التي اعطيتها لي صنعت مني استاذا في الطب
يا عم افضالك علي كبيرة والله مهما فعلت فلن ارد لك الجميل
فاسال الله ان يجازيك خير الجزاء في الدنيا والاجر الكبير في الاخرة
الشاهد من القصة هي
صنايع المعروف تقي مصارع السوء
وكما تدين تدان وكل ساق سيسقى بما سقى يوما ما
اسعد الله اوقاتكم بكل خير