الإثنين 25 نوفمبر 2024

روية جنتي بقلم زهراء كريم

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


ﺃﻭﻱ
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻪ
ﻗﻠﺘﻲ ﺇﻳﻪ 
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ
ﻋﻢ ﻗﻠﻚ ﺇﻧﻮ ﺭﻳﺤﺔ ﺑﺮﻓﺎﻧﻚ ﺑﺘﺠﻨﻦ ﺣﻠﻮﺓ ﺃﻭﻱ
ﺿﻬﺮﺕ ﺷﺒﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻣﺘﺸﻜﺮ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﻣﺘﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺑﺠﺎﻣﻠﻚ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻜﻲ ﺟﺪ
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻬﺎ ﻭﺑﻘﻲ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺗﻨﺰﻟﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻝ ﺩﺍ

ﺭﺿﺦ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻴﺘﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﻭﻫﻲ ﻭﻳﻘﺼﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻮﻝ ﺇﺳﺘﻐﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﺃﺛﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻟﺘﻀﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺤﺮﺝ ﻣﻤﺎ ﺿﻄﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺭﺩﻋﻬﺎ ﻓﻠﻘﻂ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮ ﺑﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﺘﻨﻔﺲ ﻹﻗﺘﻨﺎﺀ ﻗﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎﻟﺖ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ ﻟﻴﻘﻊ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﺮ ﻳﺸﺒﻪ ﻟﺤﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻄﺮ ﻫﻴﺜﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺧﺎﺹ ﻟﻨﺴﺎﺀ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻌﺸﻴﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻄﻠﺐ ﻭﺇﻟﺤﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻊ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻭﻟﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻴﺮﺿﺦ ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﻨﺒﺎ ﻟﻠﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﻻﻣﺤﺎﻝ
ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺇﻧﺘﻘﺎﻝ ﺳﻤﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻷﺧﺮ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﻴﺜﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ . ﻟﻴﺨﻄﺮ ﻟﻪ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ
ﺇﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﺇﺷﺘﺮﻳﺘﻲ ﻋﻄﺮ ﺷﺒﻪ ﻋﻄﺮﻱ 
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻤﺮﺡ
ﻷﻧﻲ ﺣﺒﻴﺖ ﻋﻄﺮﻙ ﺭﺍﺡ ﺃﺣﻂ ﻣﺜﻠﻮ
ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺣﺲ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻳﺪﻏﺪﻏﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﺳﺘﻐﺮﺑﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺧﺘﺎﺭﺕ ﻋﻠﺒﺘﻴﻦ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻄﺮ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﻋﺠﺒﻚ ﻋﻄﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬﺗﻲ ﻣﻨﻮ ﻋﻠﺒﺘﻴﻦ 
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻤﺮﺡ
ﻻ ﻣﺶ ﺇﻟﻲ ﺇﺛﻨﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﺣﺪﺓ ﺇﻟﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﻷﺑﻠﺔ ﺇﺷﺮﺍﻕ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻟﺘﻀﻬﺮ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﻟﺘﻔﺎﺟﺄﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ
ﺑﺘﺼﻴﺮ ﺍﺣﻠﻰ ﻭﺇﻧﺖ ﺑﺘﻀﺤﻚ
ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺨﺘﻔﻲ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻗﻮﻱ
ﻣﺶ ﺧﻠﺺ ﻛﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻩ ﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﻤﺸﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﺘﻮﻣﺄ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ... ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﺑﻤﺎﺇﻗﺘﻨﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺸﺘﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻢ ﺇﻗﺘﻨﺎﺋﻬﺎ ﻷﻏﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻳﻀﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﻖ ﻓﻲ ﺗﺴﻮﻗﻬﺎ ﻟﺘﻌﻮﺩ ﻟﺘﻘﺘﻨﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻤﻌﻀﻢ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﺪﺗﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺼﺪﻫﺎ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻭﻫﺎﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻬﻤﻬﺎ
ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻗﺎﺻﺪﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻣﺎﺇﻗﺘﻨﺘﻪ ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺗﺨﺮﺟﻬﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﻫﻴﺜﻢ ﻟﻺﻃﻤﺄﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻓﺮﺷﺖ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﺘﺼﻠﻲ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺧﻠﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺘﻮﺟﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺗﺠﻠﺲ ﺃﺣﺪ ﻗﻤﺼﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﺬﺍﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﻔﺎﺗﻦ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﻋﻨﻘﻪ ﺑﺬﺭﺍﻋﻴﻬﺎ
ﻣﺴﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻟﻀﺎﻫﺮ ﺃﻧﻮ ﺇﻧﺒﺴﻄﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺩﻱ
ﻟﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻣﺎﻓﻲ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻨﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻓﻲ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻧﻮ ﺍﻟﻤﺎﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻛﺪﺍ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﺑﺘﻌﻮﺯﻭ ﻟﺤﺘﻰ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺒﺎﻟﻨﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺪﻻﻝ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻲ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ
ﻃﻴﺐ ﻣﺎﻳﻄﻠﻌﻠﻲ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﺟﺎﻳﺔ ﻭﻣﺤﻤﻠﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﻝ
ﺿﺤﻚ ﻫﻴﺜﻢ ﻟﻴﻘﻮﻝ
ﻻ ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻭﺗﻤﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻞ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻌﻮﺯﺍﻙ ﺗﺸﺘﺮﻳﻠﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﺘﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﻳﺎﻫﻴﺜﻢ ﺩﺍ ﺑﻴﻬﻮﺱ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺎﻫﻮ ﺷﻴﻚ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻮ ﻏﺎﻟﻲ ﺣﺒﺘﻴﻦ
ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻟﻴﻨﺰﻉ ﻃﻘﻤﻪ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﻟﺒﺎﺱ ﺑﻴﺘﻲ ﻣﺮﻳﺢ
ﺗﺄﻣﺮﻱ ﻣﻦ ﺑﻜﺮﺍ ﺇﻧﺰﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺑﺘﺎﻉ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻭﺟﺒﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺍﺡ ﺃﺣﺎﺳﺒﻮ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻠﻲ ﻳﺎﻙ
ﻗﺒﻞ ﺧﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺩﺵ ﻟﻴﺮﻳﺢ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻔﺴﺪ ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺮ ﻟﺤﻘﺪﻫﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﻬﻴﺮﺓ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻣﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ... ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺪ ﻟﻤﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻤﺮ ﻗﺪ ﻋﻠﺖ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﻴﺲ ﻣﺎﺇﺑﺘﺎﻋﺘﻪ ﻟﺘﺨﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻠﻲ ﻳﺎﻙ ﻳﺎﻧﻮﺭ ﺳﻴﻦ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺑﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﺼﺎﻥ ﺗﺤﻔﺔ ﻭﻣﺮﺣﻴﻴﻦ ﺃﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍ
ﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻟﺘﺠﺪ ﻫﻴﺜﻢ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺍﻟﻬﻔﻬﺎﻑ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻬﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺨﻔﻲ
ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺭﺃﺗﻪ ﺗﻮﺗﺮﺕ ﻟﻨﻀﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺫﺍﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﻧﻮﺭﻳﺲ ﺭﺳﻤﺖ ﺑﺴﻤﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻟﻴﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ
ﻣﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺘﻲ ﺗﻮﻃﻲ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺑﺘﺤﺲ ﺑﺼﺪﺍﻉ ﻗﻮﻱ
ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻠﻬﻔﺔ
ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺃﺑﻠﺔ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ 
ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺤﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻭﻗﺖ ﺃﺻﻼ ﺍ ﻟﻴﻔﺴﺮﻩ ﻷﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ
.... ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ... ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺘﻐﻴﺮ .. ﻓﺎﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻤﺮﻫﺎ ﺑﻬﺎ
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات