رواية بالصدقة بقلم سارة بكري (كاملة)
وهو بيشتم شتايم كتير.
حقېر...كملل
عيطت وهدت الدنيا سيبتها وبعدت عنها...حتى لما طلبت أروح أتجوزها أتهربت منها...عاوزانى أتچوزها وأنت خابر يا چدى مش انا اللى أتجوز واحدة غلطت معاها
أتفاجأت بكف قاسى نزل على وشىدلوق أفتكرت الصعيد وإنك منيها...دلوق بجيت صعيدى ولما عملت كده وياها كنت ناسى
...أنت خدت اللى محدش طاله وأنت صغير ...وحتى وأنت كبير أتعلمت برا وعيشت برا كيف ما أنت رايد عشان أيه...
دخلت أوضتى بحزنانا مكنش قصدى فعلا أوقعهاانا اه بكرهها بس أكيد مش هكون عاوزة أموتهابالرغم من الكل متعاطف معايا إلا إن بحس بنظرات الأتهام فى عيونهميونس دخل الأوضة بكل صمت كالعادةأيوا يونس من يوم حاډثة شمس وهو مبيتكلمش معايا.
يونس...أنت زعلان منى فى حاجة
بصلى وسكت فكملتطب أتكلم قول...
كرهك لشمس أنها غيرة بس مش لدرچة الجتل يا ضحى
عشان كانت أقوى منى لقيتها وقعت!!
حطيت أيدى
على وش وعيطت
كان لازم أتوقع حاجة زى دى...انا مين عشان تصدقنى...انا مجرد واحدة أتجوزتها عشان تدارى على اللى عمله أخوك أيوة فى الأول وفى الأخر أخوك وأنت معندكش أعز منه...انا مفرقش معاك فى حاجة
خلاص...خلاص بطلى عياط...ثم أنت أيه اللى بيطلع من خشمك ده سم!
أنت ماتعرفش الظلم وحش إزاى يا يونس...انا عارفة إنك مش طايقنى
بت عمى ونبرتى بقت جدطلقنى وريح نفسك...أنت ملكش ذنب فى كل ده
خلاص يابت بقا...انا فى أول الموضوع شكيت بس لما شوفتك عرفت إنك متعمليش كده
عرفت إزاى
مسحت عينى وسرحت شويةأخيرا حد صدقنى بجد.
فى يوم نزلت متأخر على غير العادة أكيد حماتى هتزعق عشان الفطار.
معلش يا ماما صحيت متأخر ومعملتش الفطار
تسلمى يا أميرة...شمس صحيت من النچمة وعملت كل حاچة
شمس
جولتلها كتير تجعد بس صممت وركبت دماغها
بلعت ريقى بإحراج وبإحساس بالذنبدخلت المطبخ لقيتها بتعجب بكل عزم.
ولا يهمك...أنت ملكيش ذنب انا اللى وقعت
بصتلها بإستغراب شديد وفى الوقت ده أحمد دخل فمشيت.
شمس ايه اللى نزلك أنت تعبانة و...
محصلش حاجة انا عاوزة أعمل
وأنت تعبانة....
مفيش حد يساعدك
انا بعمل لوحدى ...شكرا
أحمد أستغرب ومشى وخرجت انا أعمل جنبها شمس كانت متغيرة مع الكل مبتعترضش على اى حاجة حتى مضيقاتى ليها صامدة ومبتتكلمش بالليل خرجت كالعادة أتمشى فى الهوا سمعت صوت حد بيعيط...شمس!!
مسحت دموعها بسرعةم..مفيش...حد طالبنى جوا فى حاجة
لاء...هو أحمد عملك حاجة
لاء معملش...تصبحى على خير
لقيتها مشيت بسرعة لأوضتهاأيه حكايتهاشمس لبسها كان محتشم جدا وحتى طريقتها هادية...طب ليه عملت فى نفسها كده!...وانا راجعة سمعت صوت جاى من قريب...أغانى هادية.
اى دا يونس...والله وعيشت وشوفت يونس عبد الحميد بيسمع أغانى وكمان لفيروز
تعالى يا ضحى
قعدت فى الفرندا...كانت من خشب وتصميمها راقى وبسيط.
تشربى قهوة
ماشى...أنت بتسمع قديم ليه
وه جديم...دى الست فيروز
أيه يعنى الست فيروز فيه عمرو دياب حلو وعندك بقا المهرجانات حاجة كده فاخر من الأخر..أستنى أجيبلك حاجة لشاكوش
لاه لاه...سيبى فيروز انا متعود عليها
براحتك
سكتنا شوية و فيروز بتتكلم لوحدها
بتحكى حكايتى وكأنها أخدت روحى..قلبى وذكرياتى اللى عيشتها داقت ألم الفراق وداقت الحب واللاحب
تعرفى يا ضحى...أنى وانا شاب يعنى
كنت أحب أوى أسمع أغانى كتير جديدة
كيف ما بتسمعى اللى عاوزاه بس دايما يكون فيه قيود تختارلى اللى هى عاوزاه
...الجميص ده حلو بس مفيش غير الجلبيه...وانا طفل كنت بشوف أخوى بيلعب مع أصحابه وأنى أكون مع أبوي فى الشغل
وأشمعنا ما تعملش اللى أنت عاوزه... ايه